أيدت محكمة الاستئناف السجن 3 سنوات لعشريني انتقم من صديقه الذي استغله وقام بتهريب ممنوعات في سيارة سلمها له من دون علمه، حيث تعمد حرق سيارة شقيقه، وأدى الحريق إلى اشتعال سيارتين أخريين مركونتين بجانبها بمنطقة عراد. وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهم أنه في 15 أغسطس 2018، أولا: أشعل عمدا حريقا في المنقولات المبينة الوصف في الأوراق والمملوكة لكل من المجني عليهم الثلاثة وكان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر. ثانيا: صنع وأحرز عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، ثالثا: عرض للخطر سلامة وسائل النقل الخاصة. واعترف المتهم بأنه تربطه علاقة صداقة بشقيق المجني عليه الثاني منذ فترة طويلة، وأن علاقتهما كانت جيدة جدا ويعتبره بمثابة أخ له، ولكن حصل خلاف بينهما بأن قام الأخير بتعريضه وعائلته للخطر بأن قام بتهريب شيء ممنوع في سيارة صديقه الذي طلب منه أن يستقلها برفقة عائلته عبر الحدود البرية، وبناء عليه قرر الانتقام منه، وعندما سأل عن صديقه علم بأنه مسجون، فعزم على حرق سيارته وهو ما حصل فعلا. وأوضح أنه حاول الانتقام من صديقه أكثر من مرة على تلك الواقعة التي حصلت قبل سنة ونصف من حرقه للسيارات، ولكنه كان يعدل عن الفكرة، وعندما قرر ضربه سأل عنه فعلم أنه مسجون، ففكر بحرق سيارته وحصل ما حصل. وأضاف حول الواقعة التي انتقم لأجلها أن صديقه المسجون طلب منه التوجه برفقته وأن يأخذ معه زوجته ووالدتها إلى دولة خليجية برا مستقلين سيارته، وأبلغه بأنه سيتكفل بكافة المصاريف لكون أنه لم يكن يحوز المال، وعند عودتهم من تلك الدولة الخليجية أخبره صديقه بأنه سيسافر إلى مكان آخر، وأثناء عودته وبعدما قام بالمرور من الحدود شاهد صديقه والذي طلب منه أن يستقل سيارة صديق لصديقه برفقة عائلته، وعلم بأنه قد هرب شيئا. وبسؤاله عن سبب عدم إبلاغه بشأن الواقعة لدى السلطات ذكر أنه كان خائفا من حصول مشكلة له، كما أن صديقه قام بإرضائه بأن أخذه معه في سفرة إلى دولة آسيوية، مبينا أنه مقهور على صديقه وكان يرغب في الانتقام منه منذ ارتكابه للواقعة ولكنه في كل مرة يغير رأيه، حتى حصلت مؤخرا بينه وبين زوجته مشاكل وجميعها كانت بسبب ما فعله صديقه فعزم على الانتقام منه بهذه الطريقة.