أكد وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السيد صباح سالم الدوسري أن حكومة مملكة البحرين تولي اهتمامًا خاصًا بالسلامة والصحة المهنية وحماية العمال من مخاطر بيئة العمل، من خلال النظم والتشريعات القانونية لضمان حسن تنفيذها والتقيد بها، وذلك لإيمانها التام بأهميتها من أجل تنمية القوى العاملة لكون العنصر البشري هو أهم الموارد التي تعتمد عليها أي مؤسسة إنتاجية. جاء ذلك في كلمة للدوسري امس خلال افتتاح المنتدى الخامس للصحة والسلامة والبيئة 2019 والذي يقام تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس السلامة والصحة المهنية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، في المنامة، خلال الفترة من 17-18 يونيو الجاري، بحضور رئيس جمعية الصحة والسلامة البحرينية السيد مصطفى السيد، والمدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية العقيد علي محمد الحوطي، وبمشاركة فاعلة من القطاعين العام والخاص، إلى جانب المتخصصين ومستشاري ومسؤولي الصحة والسلامة المهنية. وقال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إن عقد مثل هذه المؤتمرات النوعية يتيح الفرص لطرح ومناقشة العديد من المواضيع التي تتعلق بالصحة والسلامة وآخر التطورات في هذا المجال، وخاصة مع تواجد عدد من المتحدثين المتخصصين الذين يطرحون أفكارهم ومعارفهم وخبراتهم، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين الذين يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية. وأشار الدوسري إلى أن المملكة تسعى باستمرار للاستفادة من الخبرات العربية والدولية المتخصصة في مجال الصحة والسلامة المهنية لبلوغ مستويات أعلى لتوفير الحماية للعمال على مختلف الجوانب الاستراتيجية والتنفيذية، لافتًا إلى أن قانون العمل في القطاع الأهلي رقم (36) لسنة 2012 تضمن بابًا متكاملاً عن السلامة والصحة المهنية، وأن التشريعات في البحرين متطورة من حيث تنظيم السلامة المهنية في المنشآت وتحديد الشروط والمعايير ذات الصلة لضمان حماية العمال في مواقع الإنتاج، لافتًا الى أن التطبيق الجيد لإدارة السلامة يؤدي لتنمية العلاقات الصحية الجيدة بين العمال وأصحاب الأعمال ويحفظ العامل وتجنيبه الحوادث المهنية، ومن ذلك أمراض الصيف المتمثلة بحالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس وحالات السقوط المفاجئ وما يترتب على هذه الحالات من توقف للعمل وإهدار للطاقات. وأشار الدوسري إلى أن التطور الصناعي والتقني في سوق العمل صاحبه تزايد في أنواع المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها العامل في مواقع العمل، وهذا بدوره أدى الى تزايد الاهتمام من قبل جميع المنظمات العالمية في مجال السلامة والصحة المهنية، بتوافر متطلبات الصحة والسلامة المهنية وتوفير بيئة عمل آمنة، لافتًا إلى انخفاض معدل الحوادث المهنية في البحرين في عام 2018, حيث بلغت (351) حادثًا، ومع هذا الانخفاض النسبي يجب بذل المزيد من الجهود والتعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة ودعم وتشجيع منظمات المجتمع المدني لتقديم مبادرات في مجال الصحة والسلامة لرفع الوعي الوقائي لدى كافة أطراف المجتمع، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية تبني الإدارات العليا في المنظمات وجمعيات المجتمع المدني، والمنشآت للمبادرات حفاظًا على حياة العمال وجميع الأفراد المتأثرين ببيئة العمل. من جانبه، أوضح رئيس جمعية الصحة والسلامة البحرينية السيد مصطفى السيد، أن مناقشة المنتدى للفرص والتحديات التي قد تواجه الباحثين والعاملين في مجال السلامة والصحة المهنية والبيئة، يعطي المنتدى أهمية كبيرة، وخصوصًا بحث سبل تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجال المذكور في إطار التطور التكنولوجي السريع، ونشر ثقافة ومبادئ السلامة المهنية وبيان الحاجة لها في جميع مواقع العمل، منوهًا بأن السلامة تعني في مفهومها الشامل، أخذ الحيطة والحذر لحماية أنفسنا من المخاطر المختلفة، سواء في بيئة العمل أو غيرها.
مشاركة :