بات النظام الإيراني على شفا جرف هارٍ وفي مأزق لم يستطع الخروج منه حتى اللحظة نتيجة لرفضه التعاطي مع أي حلول سياسية منطقية لتجنب تفاقم الأزمة مع واشنطن والمجتمع الدولي، وليثبت مدى حماقة سياسات «الملالي» سواء اليوم أو على مدى 40 عاما من عمر النظام، أعلنت طهران بالأمس أنها ستتجاوز الكمية المسموح بها بموجب الاتفاق من مخزون اليورانيوم في غضون عشرة أيام، متوعدة برفع مستوى التخصيب وإعادة تصميم مفاعل أراك الذي ينتج البلوتونيوم، بسبب انهيار مباحثات الاتفاق النووي مع الدول الأوروبية، والتي سبقها انسحاب أمريكي من اتفاقية (5+1)، وهو ما يؤكد أن النظام الإيراني ماضٍ قدما في عدم الاكتراث بالأنظمة الدولية ولا تجدي معه أي حراكات دبلوماسية غربية لكبح طموحاته غير المشروعة في الحصول على أسلحة نووية.من الواضح أن عقلية النظام الإيراني تسير نحو تحدي المجتمع الدولي وأنظمته وقراراته، وتسير في هذا الاتجاه الخرب ظنا منها أن المجتمع الدولي غير قادر على ردعها، وهذا ما دفع النظام الإيراني بعد فترة وجيزة من الاعتداء على سفن في الفجيرة أن يعيد الكرة بالاعتداء على ناقلتي بترول في خليج عمان، ليثبت أن هذا النظام لا يستجيب لأي وساطات أو تحذيرات من عاقبة سلوكياته، ويقلل فرص التعاطي الدبلوماسي مع هذا النظام الإرهابي المتمرد، وسيضع لنفسه نهاية بائسة داخلياً وخارجياً.
مشاركة :