"المرافق المغلقة" بديل مثالي لممارسة الرياضة بالصيف

  • 6/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عشاق رياضة المشي يصعب عليهم التوقف عن هوايتهم حتى في أشهر الصيف، حيث نجد فئة منهم تواجه الحرارة والرطوبة عن طريق الهرولة على الكورنيش أو عند شاطئ البحر، في حين يختار آخرون المشي يومياً لساعة أو أكثر في الأماكن المغلقة وغالباً في المولات وداخل القاعات الفسيحة للمراكز الضخمة، وهم بذلك يواظبون على رياضتهم المفضلة، والتي تحقق لهم التسلية والفائدة في آن، ويكون ذلك في أي مرفق مناسب لهم وبحسب وقتهم، سواء خلال ساعات الليل أو النهار، بعيداً عن مؤثرات الطقس غير الملائمة. الفعاليات السارة وتشجيعاً لمواصلة رياضة المشي خلال أشهر الصيف، أطلق مركز ابن بطوطة مول مبادرة التمارين الرياضية الصيفية مع فعالية الجري الداخلية المفعمة بالفعاليات السارة، بهدف إيجاد أماكن بديلة لممارسة اللياقة البدنية في أجواء منعشة وتعزيز روتين حركة الجسم خلال الصيف، وتشمل المبادرة تنظيم مسابقات الجري والمشي داخل المركز التجاري ذي الطابع الخاص، برفقة العائلة والأصدقاء، بدءاً من الساعة 8:30 صباحاً، يقودها خبراء في أشهر النوادي الرياضية، وتتضمن المشاركة في تمارين المشي أو الركض أو العدو لمسافة 2.5 كيلومتر، أو 5 كيلومترات عند ردهات الصين والهند وفارس ومصر وتونس والأندلس، لحث الناس على مواصلة رياضة المشي لأنها تساعد في الوقاية من أمراض كثيرة، أهمها البدانة وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب. جداول يومية ومع الدخول في أجواء الإجازة الصيفية يعيد كثيرون جداول أنشطتهم اليومية، وأهمها الوقت المخصص لممارساتهم الرياضية وعلى رأسها تمارين المشي، ويجدون في ذلك متسعاً لقضاء أكثر من أمر خلال توجههم للمراكز التجارية بقصد التمارين، بينها شراء احتياجات البيت أو دفع فاتورة أو الاطلاع على واجهات المحال، وكذلك اختيار المشي برفقة صديق ومن ثم الجلوس معه في أحد المقاهي لاحتساء القهوة. ويتحدث رواد المشي في المولات والباحات المغلقة عن تجاربهم في تحويل عادات المشي صيفاً، من أرصفة الهواء الطلق إلى المراكز التجارية وسواها من المرافق المكيفة التي تتيح لهم ممارسة تمارينهم ولو لساعة في اليوم. وذكر عماد يوسف المعتاد على ممارسة رياضة المشي تحت منزله كلما تسنى له الأمر، أن أشهر الصيف تفرض عليه تغيير المكان بسبب الحر، وهو يقصد أقرب مركز تجاري لبيته 3 مرات في الأسبوع، إذ يتوجه إليه سيراً على الأقدام ويستغرق الأمر 15 دقيقة، ومن ثم يمضي بداخله 45 دقيقة يقضيها مشياً سريعاً بين طبقاته. وهو بذلك يشعر بارتياح لكونه وجد بديلاً لعاداته الرياضية ولم يهملها بسبب الطقس. وقالت علياء المحمود إنها من هواة المشي على كورنيش أبوظبي خلال أشهر الشتاء، حيث يكون الجو بارداً ولطيفاً، وهي تقوم بذلك ليس من باب الرياضة وحسب، وإنما بقصد الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الفاتنة للعاصمة، وعادة كان الأمر يتوقف بمجرد الدخول في حر الصيف، إلا أنها قررت تغيير جدولها لهذا العام، واتفقت مع صديقتها على استكمال الخطة داخل أحد المراكز الكبيرة التي توفر لهما أكثر من خدمة، ووصفت التجربة بالممتازة لأنها هنا تمشي أكثر من ساعة ولا تشعر بالوقت، بسبب الأجواء المكيفة وكثرة المتسوقين ممن بدورهم يقومون بالرياضة نفسها، واعتبرت أن ممارسة المشي في مرافق كهذه لم يعد أمراً مستغرباً، إذ يشكل البديل الأنسب لعشاق الرياضات الخفيفة. مشاهد متنوعة وذكر محمد القبيسي أن الإمارات عموماً تنعم بالكثير من المواقع الواسعة التي تتيح للرواد الاستمتاع بها وليس للتسوق وحسب، وهذا يتيح المجال لاستكمال أي برنامج رياضي في إطار ممارسات المشي من دون الشعور بالإحراج ولاسيما خلال الصيف، وبالنسبة له فإنه من الأفضل الاكتفاء بجولة قصيرة داخل المول أو أي مركز آخر مكيف، بدلاً من التحجج بالطقس والمكوث في البيت بلا حركة. وقال إنه شخصياً يفضل المشي البطيء لفترات طويلة في اليوم أكثر من المشي السريع لفترة قصيرة، وهذا ما لا يمكن تحقيقه إلا في المرافق المغلقة التي توفر مشاهد متنوعة ومسلية يفرضها تواجد الناس كل حسب غايته. الرأي نفسه سجلته أمينة عبدالرحمن، التي تقول إنها وبسبب مرض السكري، تحتاج للمشي نصف ساعة في اليوم، وهي لا تتوقف عن ذلك حتى أثناء الحر، وفي الصيف كانت تختار أوقاتاً متأخرة من الليل للنزول إلى الشارع والمشي حول الحديقة المجاورة، غير أنها تعبت من الأمر ولم تعد تقوى على مواجهة الرطوبة، فقررت التوجه إلى مركز المعارض القريب من بيتها والتجول بداخله ذهاباً وإياباً، وأوضحت أنها تمشي ولا تهرول، لذلك فإن ممارستها لهذا النوع من اللياقة البدنية قد لا يلاحظه أحد، وإنما يعود عليها بالفائدة لحرق السعرات الحرارية، بحسب نصيحة الطبيب.

مشاركة :