تشهد العديد من ملاعب الفرجان الموجودة في المدن الخارجية تطورا ملحوظا من قبل الجهات المختصة، حيث تم تطوير العديد من الملاعب المميزة، فضلا عن توفير كافة الخدمات من دورات مياه ومصلى وملاعب خاصة بالأطفال وألعاب رياضية متعددة. وفي جولة لجريدة «^» بملعب فريج الوكير تم رصد التجهيزات المميزة للملعب من دورات مياه ومصلى وملاعب للممارسة رياضة كرة القدم وملعب للسلة وملعب آخر لكرة اليد، فضلا عن توفير ألعاب مميزة للأطفال تتميز بأرضية مطاطية لعدم تعرض الأطفال للصدمات على الأرض الصلبة، أضف إلى ذلك فإن كافة الملاعب تتميز بأرضية صناعية خضراء لتوفير الحماية للاعبين أثناء ممارستهم رياضتهم المفضلة. وقال عدد من المتواجدين لـ«^» إن الجهات المختصة توفر كافة الخدمات للملاعب، بل وتدعوا لتقديم كافة التسهيلات للراغبين في ممارستهم رياضتهم المفضلة سواء من المواطنين أو المقيمين الذين يرغبون في حجز ساعات مخصصة لممارسة رياضة كرة القدم على الملعب المخصص لذلك، لافتين إلى أن طريقة الحجز عبر الشخص المسؤول توفر الخصوصية للجميع وتحدد الموعد المناسب للممارسة تلك الرياضة دون عناء الانتظار. وأشاروا إلى أن فصل الصيف يتميز بعدم تردد البعض على المكان نظرا لسفر الغالبية العظمى منهم سواء إلى الدول الخارجية لقضاء عطلة نهاية العام أو لقضاء العطلات داخل دولهم وهو الحال للمقيمين المترددين على المكان، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة بشكل كبير ما يدفع البعض لعدم ممارسة الرياضة، مطالبين الجهات المختصة بتوفير ملاعب صغيرة مكيفة للممارسة الرياضة في فصل الصيف. ورصدت «^» خلو الملاعب من الرياضيين وعدم الرغبة من قبل العديد منهم على الذهاب للملاعب في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، لافتين إلى أمنيتهم في وجود صالات مغطاة لممارسة كافة الألعاب الرياضية في فصل الصيف. وأكدوا على أن الجهات المختصة تسعى للوصول إلى كافة شرائح المجتمع بكافة المناطق من خلال ملاعب الفرجان الجديدة، ويوجد الآن حوالي 20 ملعب فرجان في كافة المناطق بدولة قطر، مشيرين إلى أن هذه الملاعب عبارة عن ملعب لممارسة رياضة كرة قدم وتحتوي كذلك على مضمار لممارسة رياضة المشي والجري، إضافة إلى ملعب فرجان الوكير الذي نحن فيه حاليا وهو فكرة مطورة لملاعب الفرجان بحيث تشتمل على أكثر من رياضة غير كرة القدم، مثل كرة السلة والطائرة واليد وكذلك ألعاب اللياقة البدنية ومسارات للمشي والجري والدراجات الهوائية ورياضة المزلاج، إضافة إلى خدمات مثل مناطق للجلوس مظللة وألعاب للأطفال وكافتيريا ومصلى. ونوهوا بأهمية ملاعب الفرجان خاصة في اليوم الرياضي الذي يعد شعارا للدولة في الحفاظ على ممارسة الرياضة، مؤكدين على أن ملاعب الفرجان تقدم خدمة متميزة للسكان، فالكثير منهم لا يمكنهم الالتحاق بأندية رياضية، أو أنهم ليس لديهم القدرة أو الرغبة في الانتقال لأماكن بعيدة لممارسة هواياتهم، ما يزيد من أهمية هذه الملاعب القريبة من المساكن، ومنهم من يجد في تجمعهم مع الأهل والأقارب فرصة أفضل لممارسة الرياضة، فملاعب الفرجان تحقق رؤية الدولة في التحفيز على ممارسة مختلف النشاطات الرياضية، لدورها في المحافظة على الصحة العامة، وهو هدف يسعى الجميع له من خلال ممارسة الرياضة والاشتراك في البطولات التي تنظمها الدولة وتكشف مواهب الرياضيين وتنمي قدراتهم لتكون فيما بعد احترافية يستطيع أن يمثل دولة قطر في البطولات المحلية والعالمية. والجدير بالذكر أن دولة قطر قد أنشئت في السنوات الأخيرة العديد من ملاعب الفرجان في مختلف المناطق تماشيا مع توجهات القيادة الحكيمة في الاهتمام بالرياضة وتوفير ممارستها لكافة الفئات وتخفيف الأعباء على المواطنين والمقيمين في ممارسة الرياضة بالذهاب إلى المدن الأخرى، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي من قبل الجهات المختصة للشباب المتفوقين في الرياضات الفردية والجماعية عبر التدريب على أعلى المستويات وتنظيم البطولات الداخلية والخارجية، كما تسعى الدولة عند إنشاء تلك الملاعب على توفير الراحة للسكان عن طريق تخصيص مواقع خارج نطاق التوزيع السكنى لتكون على حدود البلديات لعدم إزعاج السكان وتكدس الزحام للسيارات، خاصة في فصل الشتاء الذي يشهد إقبال وحجوزات يومية على تلك الملاعب.;
مشاركة :