أكد إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أن الاتحاد يولي اهتمامًا كبيرًا بتحقيق التكامل في المنطقة الأورومتوسطية من خلال دعم الاستقرار السياسي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يقوم حاليًا بتنسيق مبادرة ﻻجراء مراجعة لقواعد المنشأ في المنطقة الأورومتوسطية.وأضاف سوركوش،خلال منتدى الأعمال الأول للاتحاد من أجل المتوسط ، أن هناك تعاون كبير حاليًا فيما بين دول الاتحاد ودول المنطقة الأورومتوسطية في عدد من القطاعات أهمها مجال البيئة والسيارات والنسيج وتكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى الاجتماع الذي عقده وزراء تجارة دول الأورومتوسطي خلال شهر مارس الماضي والذى أكد ضرورة تعزيز التعاون بين دول هذا الاتحاد الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي لإنشاء منصة الكترونية لمنطقة اليورومتوسطي لتسهيل التواصل بين المصدرين والمستوردين في دول هذه المنطقة وخاصةً صغار المصدرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك التحديات الاقتصادية التي تواجه بعض دول الأورومتوسطي والمتعلقة بزيادة معدلات البطالة بين الشباب لنحو 30% و50% بين الفتيات، مشيرا إلي أن الاتحاد الأوروبي يخصص نحو نصف التمويل الموجه لمنطقة الجنوب الأورومتوسطي البالغ نحو 11 مليار يورو لخلق فرص العمل للشباب وتنمية مهارات وتحفيز رواد الاعمال والمشروعات الصغيرة.وأكد يوسف الشمالي، سكرتير عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردني أن هذا المنتدى يمثل فرصة كبيرة للقطاع الخاص بدول شمال وجنوب المتوسط للتواصل وخلق علاقات تجارية وإقامة مشروعات مشتركة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستقرار الاجتماعي لن يتأتى إلا بوضع سياسات اقتصادية ناجحة تعمل على تقليل معدلات الفقر والبطالة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي. وأضاف الشمالي أن اتفاقية أغادير تمثل إحدى أهم قصص النجاح التي تبناها الاتحاد الاوروبي والدول العربية وخاصة الاردن، حيث يقع مقر الاتفاقية، لافتًا الي ان هناك دعم سياسي كبير لهذه الاتفاقية الأمر الذي ينعكس بوضوح في دخول لبنان وفلسطين حاليًا طور الانضمام للاتفاقية وهما حاليًا في مرحلة التصديق. وأوضح الشمالي أن الهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية هو تعزيز التعاون التجاري في مجال السلع الاولية والتكامل الصناعي بين الدول أعضاء الاتفاقية وليس فقط التعاون في تبادل السلع النهائية.
مشاركة :