أنقرة/ سلطان توشغالات/ الأناضول قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إجراء مراجعة ذاتية، وإنه دخل الآن في مرحلة التفكك. وأضاف، في حوار مع وكالة رويترز للأنباء، "لا يمكن لدولة واحدة أو اثنتين أن توقف الاتحاد الأوروبي على قدميه، عليهم أن يعلموا ذلك". واعتبر أردوغان أن "وجود دولة صديقة وتمثل معتقد ديني مختلف، مثل تركيا، داخل الاتحاد، كان سيضفي عليه مزيدا من القوة. إنهم غير منتبهين لذلك حاليا لأنه لا توجد الآن أي دولة ذات أغلبية مسلمة داخل الاتحاد، يمكن فقط لتركيا أن تكون هذه الدولة، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يتقبلوا ذلك الأمر على مدى 54 عاما". وأفاد أردوغان أنه في حال استمر الاتحاد الأوروبي في المماطلة بخصوص عضوية تركيا "سيكون أمامنا أمر واحد فقط لنفعله، وهو طرح الأمر على الشعب. بريطانيا لجأت إلى الشعب الذي اختار الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهم الآن يمضون نحو المستقبل بسلام، وربما تلجأ دول أخرى داخل الاتحاد لنفس الخيار". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بأي من وعوده تجاه تركيا، منذ أن قدمت طلبا للانضمام للاتحاد قبل 54 عاما. وضرب مثالا على ذلك أن الاتحاد الأوروبي وعد بتقديم دعم بقيمة 3 مليارات يورو في يوليو/ تموز 2016 للاجئين الموجودين في تركيا، والذين يصل عددهم حوالي 3 ملايين، ثم قدم وعدا بتقديم دفعة ثانية من 3 مليارات يورو أيضا خلال نفس العام، إلا أن كل ما قدمه حتى الآن 725 مليون يورو. وتطرق أردوغان إلى موضوع إلغاء تأشيرة الاتحاد الأوروبي على المواطنين الأتراك، قائلا "كان من المفترض أن تلغى التأشيرة نهاية عام 2015، ومن ثم أجّل الاتحاد الأوروبي ذلك إلى 2016، ومع ذلك لم يتم اتخاذ هذا القرار حتى الآن". وأشار أالرئيس التركي أن الاتحاد الأوروبي لا يفرض تأشيرة على مواطني دول أمريكا اللاتينية إلا أنه يفرضها على الأتراك. وحول الحديث عن إمكانية عودة العمل بعقوبة الإعدام، قال أردوغان إن أهالي الشهداء والمصابين في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا العام الماضي، دأبوا في التجمعات الانتخابية خلال فترة الاستفتاء على المطالبة بإعادة الإعدام. وأوضح أردوغان أن إجابته على تلك المطالبات كانت أن القرار بيد الشعب، كما تقتضي قواعد الديمقراطية، وبالتالي فإنه في حال عرضت الأحزاب الأمر على البرلمان واتخذ قرارا بإعادة عقوبة الإعدام فباعتباره رئيسًا للجمهورية سيصادق على هذا القرار الممثل لإرادة الشعب. وأضاف أنه قد يطرح موضوع إعادة عقوبة الإعدام في استفتاء شعبي، إذا تطلب الأمر ذلك. وأشار الرئيس التركي إلى أن دول العالم التي تطبق عقوبة الإعدام أكثر من الدول التي لا تطبقها، إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يتحدث سوى عن تركيا رغم أن الموضوع لم يطرح حتى في برلمانها، وتساءل عن سبب ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :