تراجعت الأسهم السعودية للأسبوع الثالث على التوالي، في أطول سلسلة تراجع في العام الجديد، لتغلق عند 8733 نقطة خاسرة 169 نقطة بنسبة 2 في المائة. وكانت السوق افتتحت الأسبوع على ارتفاع لكنها لم تستطع الحفاظ على مكاسبها ودخلت في موجة تراجع. وتتوالى الانخفاضات على سوق الأسهم منذ مطلع الشهر الجاري، حيث يعد المسار السلبي هو الحالة الرئيسة حاليا فيما الارتدادات دائما ما تكون ثانوية خلال هذه الموجة التي بدأت في أيلول (سبتمبر) من عند 11159 نقطة. وتلعب عدة عوامل دورا رئيسا في تراجعات السوق المستمرة، على رأسها الربحية المنخفضة للقطاع البتروكيماوي الذي يعد أحد أكبر المساهمين في ربحية السوق، ولا تزال بيوت الخبرة تصدر توقعاتها للربع الأول وتتفق على انخفاض ربحية القطاع إلا أنها تختلف من حيث التراجع، ويؤكد تراجع الربحية انخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية، وتراجع الصادرات. ولا تزال أسعار النفط متراجعة وأسعاره مهددة بالمزيد من التراجع في ظل الدولار القوي، ورفع العقوبات على إيران، ما سيزيد المعروض النفطي ويضغط على الأسعار. في الأسبوع المقبل ستشهد السوق صدور بيانات الشركات المالية للربع الأول، التي ستلعب دورا جوهريا في تحركات السوق. وتعد مستويات 8500 نقطة الدعم للمؤشر العام بينما المقاومة 9105 نقاط. الأداء العام للسوق افتتحت السوق جلساتها الأسبوعية عند 8903 نقاط، وارتفعت في جلستين وتراجعت في البقية، وبلغت أعلى نقطة في الأسبوع عند 9105 نقاط وبلغت الأرباح حينها 2.3 في المائة. ثم اتجهت السوق إلى أدنى نقطة عند 8676 نقطة خاسرة 2.5 في المائة، وعوضت جزءا من خسائرها لتغلق عند 8733 نقطة خاسرة 169 نقطة بنسبة 2 في المائة. وتراجعت قِيَم التداول 25 في المائة إلى 37 مليار ريال، بينما بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 50.7 ألف ريال، وتراجعت الأسهم المتداولة 28 في المائة إلى 1.4 مليار سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 7.4 في المائة، فيما تراجع حجم الصفقات إلى 731 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجع 13 قطاعا مقابل ارتفاع ثلاثة، وتصدر المتراجعة "الاستثمار المتعدد" بنسبة 3.18 في المائة يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 2.89 في المائة وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.82 في المائة، وتصدر المرتفعة "الطاقة" بنسبة 1.49 في المائة، يليه قطاع "الإعلام والنشر" بنسبة 1.12 في المائة، وحل ثالثا قطاع "التطوير العقاري" بنسبة 0.68 في المائة. والأعلى تداولا كان قطاع التطوير العقاري بنسبة 15 في المائة بقيمة 5.6 مليار ريال، يليه قطاع التأمين بنسبة 14.9 في المائة بقيمة 5.5 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 12.8 في المائة بقيمة 4.8 مليار ريال. والأكثر تدويرا للأسهم الحرة قطاع التأمين بنسبة 27 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بنسبة 15 في المائة، بينما حل ثالثا قطاع الاتصالات بنسبة 12 في المائة. بينما أعلى متوسط لقيمة الصفقة الواحدة كان في قطاع المصارف بقيمة 84 ألف ريال، يليه قطاع التطوير العقاري بقيمة 68 ألف ريال، وحل ثالثا قطاع الطاقة بقيمة 67 ألف ريال. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما، ارتفعت منها 57 سهما بنسبة 35 في المائة، مقابل تراجع 105 أسهم بنسبة 65 في المائة. وتصدر المرتفعة سهم "أمانة للتأمين" بنسبة 15 في المائة مغلقا عند 13.02 ريال، يليه سهم "أسمنت الجوف" بنسبة 9.3 في المائة، مغلقا عند 15.51 ريال، وحل ثالثا سهم "التأمين العربية" بنسبة 8.9 في المائة، مغلقا عند 17.97 ريال. والأكثر تراجعا سهم "بروج للتأمين" بنسبة 28 في المائة ليغلق عند 32.50 ريال، يليه سهم "مدينة المعرفة" بنسبة 8.1 في المائة ليغلق عند 21.67 ريال، وحل ثالثا سهم "الصحراء" بنسبة 8 في المائة ليغلق عند 15 ريالا. والأكثر استحواذا على السيولة كان سهم "الإنماء" بنسبة 7.5 في المائة بتداولات 2.7 مليار ريال يليه سهم "اتحاد اتصالات" بنسبة 6 في المائة بتداولات 2.2 مليار ريال، فيما حل ثالثا سهم "سابك" بنسبة 5.5 في المائة بتداولات 2 مليار ريال. بينما الأعلى تدويرا كان سهم "الوطنية" بنسبة 98 في المائة، يليه سهم "العربي للتأمين" بنسبة 71 في المائة وحل ثالثا سهم "جزيرة تكافل" بنسبة 64 في المائة. والأعلى في قيمة الصفقة الواحدة "سابك" بـ 114 ألف ريال ثم سهم "جبل عمر" بقيمة 107 آلاف ريال وحل ثالثا سهم "المواساة" بقيمة 105 آلاف ريال.
مشاركة :