الخطــة الوطنيــة لتعزيــز الانتمــاء ترســخ قيــم المواطنـــة

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّنت فعاليات وطنية توجيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بوضع خطة وطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة وجهود وزارة الداخلية وعلى رأسها الوزير الشيح راشد بن عبدالله آل خليفة في الحرص على تفعيلها.وأكدوا أن الخطة تجسيدًا للرؤية الملكية السامية التي تعلي من قيم الولاء والانتماء للوطن، وأنها اصبحت واقعا يعيشه المواطن عبر شراكة متينة بين المجتمع ووزارة الداخلية، وأنها تتماشى مع اهداف الرؤية الاقتصادية 2030 في التركيز على تعزيز دور الأمن والاستقرار في مملكة البحرين من خلال الشراكة الاجتماعية. واعتبروا أن الخطة طموحة وسابقة لعصرها بغرس قيم الولاء والانتماء بدءًا من النشء وحتى الشباب، وانها جاءت لتوحيد الجهود وتعزيز هذه المبادئ والقيم في مفاصل المجتمع في مملكة البحرين، مشددين أن المواطنين والمقيمين جميعًا مؤتمنون على أمن المجتمع في الحاضر والمستقبل في المملكة.كما حذروا من التدخلات الداخلية والخارجية في شؤون المملكة، ومطالبين باعتدال الخطاب الديني في الداخل، والحذر من التدخلات الخارجية من خلال مصدرها الرئيس وسئل التواصل الاجتماعي وقد استطلعت «الأيام» آراء عدد من الفعاليات الوطنية حول الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة. والسطور التالية تحمل رؤاهم. في البداية قال رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون سلمان ناصر «لقد جاءت الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة تجسيدا للرؤية الملكية السامية التي تعلي من قيم الولاء والانتماء للوطن وتابع: ولا شك في أنّ المجتمعات الإنسانية عرفت الشعور بالانتماء إلى الأوطان بحكم ارتباطها بالأرض تاريخياً وذهنياً ونفسياً واجتماعياً، كما أنّ حب الوطن والانتماء إليه والالتزام به والدفاع عنه والعمل في سبيل رفعته وازدهاره والولاء لقيادته السياسية، هي أمور تشكّل في مجملها المواطنة الحقيقية.وزاد: ولكن اليوم تواجه المجتمعات خطراً جديداً ومنها البحرين وهي التحديات التي تستهدف الهوية الوطنية للشباب والمجتمع عبر الفكر الثيوقراطي المتطرف والايدلوجي المنحرف، الذي يروج للانتماء والولاء الحزبي أو الطائفي الولائي المتطرف على حساب الوطن والانتماء الوطني..وأكد ناصر أن الخطة الوطنية التي ترسخ قيم المواطنة وقيم الولاء والانتماء والتسامح وقبول الآخر وحماية شبابنا وأبنائنا والمجتمع بشكل عام، حماية لهم من الفكر المتطرف والطائفي الذي يقودة نظام الملالي الإيراني الثيوقراطي والحركات الارهابي كحزب الله الارهابي والاخوان المسلمون والقاعدة وداعش والكثير من الحركات المتطرفة. وشدد ان الخطة الوطنية ستعزز من مفهوم ان الإيمان بالوطن، والحفاظ عليه في السراء والضراء، هو سلوك يجسّد ما تختزنه الأفئدة وخلجات النفوس الكريمة من حب وتفانٍ وولاء واستقامة والتزام المبادئ الإسلامية والمثل العربية الأصيلة التي دائماً ما يؤكد عليها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، التي تمثل المقوم الأساس في بلورة نهج المواطن البحريني، وهذه القيم المشتركة هي ما تشكل في الواقع، شخصية المواطن البحريني وعقيدته الأخلاقية.وأعرب ناصر عن جزيل الشكر والعرفان الى وزير الداخلية لجهوده المخلصة لترجمة الخطة الوطنية من مشروع إلى واقع يعيشه المواطن عبر شراكة متينة بين المجتمع ووزارة الداخلية، تلك الشراكة التي تتسم بترسيخ الأمن وقيم المواطنة، التي تسعى دائماً وأبداً لترسيخ الأمن والأمان والعمل المشترك بمبادئ اسلامية والمثل العربية الأصيلة.ومن جانبه وصف المحامي فريد غازي الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة -والتي دشنها وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بتوجيه من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - بأنها خطة طموحة وسابقة لعصرها في ان يتم غرس قيم الولاء والانتماء بدءا من النشء وحتى قطاعات الشباب المختلفة ومن خلال جمعيات النفع العام.وتابع: مما شك فيه ان جميع البحرينيين والمقيمين لديهم ولاء وانتماء الى القيادة الرشيدة وللارض الطيبة التي يقيمون عليها، مشددا على ان هذه الخطة جاءت لتوحيد الجهود وتعزيز هذه المبادئ والقيم في مفاصل المجتمع في مملكة البحرين، وهي ليست مقصورة على البحريني فقط بل لكل مقيم على هذه الارض الطيبة. ومن جهته أكد الكاتب الشيخ صلاح الجودر ان الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة تتماشى مع اهداف الرؤية الاقتصادية 2030 في التركيز على تعزيز دور الامن والاستقرار في مملكة البحرين من خلال الشراكة الاجتماعية باختلاف مواقعها ومسؤولياتها السياسية او الدينية او الاقتصادية او الاجتماعية.وشدد الجودر لا يمكن ان تتحقق الا بتضافر وتعاضد الجهود والتنسيق مع وزارة الداخلية لتحقيق الاهداف المرجوة من هذه الخطة، مشيرا الى انه شارك في اكثر من لقاء مع الجهات المعنية وفريق العمل بوزارة الداخلية من خلال ورش عمل خلال الفترة الماضية من اجل وضع كل المشاريع وتوظيف كل الوسائل لتحقيق اهداف هذه الخطة. وتوقع الجودر ان هذه الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة سيكون لها مخرجات ايجابية كثيرة وخاصة في فئات الشباب والشرائح والاعمار وستنعكس على سلوكياتهم في كافة مجالات الحياة والمجتمع، خاصة اذا استوعب الشباب الاهداف المرجوة منها في منظومة القيم الوطنية والاجتماعية والسياسية والانسانية.ودعا الجودر الوزارات المعنية في المملكة وخاصة وزارتي التربية والتعليم والشباب الى الاضطلاع بمسؤولياتهم فضلا عن دور وزارة العدل الشؤون الاسلامية والاوقاف في توعية وتثقيف الشباب وتسليط الضوء على قضايا الاوطان والانتماء والولاء والهوية.وبدوره ثمن عضو الهيئة الاستشارية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كاظم السعيد خطابات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تتطرق في الكثير من المناسبات الوطنية من خلال الكلمات الى تعزز روح المواطنة والانتماء الى الوطن، مشددا على ان المواطنين والمقيمين جميعا مؤتمنون على أمن المجتمع في الحاضر والمستقبل، وداعيا القطاع الخاص الى القيام بدوره في تعزيز قيم الانتماء والولاء. وشدد السعيد على ضرورة قيام كافة الجهات المعنية من إعلام بوسائله المختلفة والتربية والتعليم والشباب ورجال الدين واصحاب المنابر والجمعيات السياسية كل بدوره ومجاله في تعزيز الانتماء للوطن والتأثير في سلوكياته وان يكون المواطن ايجابيا لكي يتم العمل على تماسك الجبهة الداخلية بين مكونات المجتمع الواحد، مع رفع الروح المعنوية للمواطنين بتعزيز قيم المواطنة والولاء والانتماء.

مشاركة :