منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، وجميع أهالي فيفاء يؤكدون استعدادهم للدفاع عن أرض الوطن بكل ما أوتوا من قوة، مشيرين إلى أنهم سيكونون الدرع الحصين لهذا الوطن الغالي، لافتين إلى أن من يفكر بالمساس بسيادة المملكة فلن يجد سوى الهلاك، ضاربين أروع أمثلة الولاء والسمع والطاعة لولاة أمر هذا البلد، ومتذكرين تاريخهم الماضي وولاءهم القديم، وقصة شيخ شمل قبائل فيفاء السابق حين عرض عليه حاكم اليمن الانضمام لحكمه فرفض، وقال مقولته المشهورة: «في رقبتنا بيعة، ووالله لو لم يبقَ من آل سعود إلا امرأة لن ننقض العهد» ملخصًا قصة ولاء عظيمة في هذه العبارة، وعلى هذا النهج درج أهالي فيفاء في حب أرضهم وولائهم لحاكمهم والنيل من عدوهم. موقف ثابت وأكد شيوخ محافظة فيفاء أن موقفهم ثابت ومؤيدون للعمليات ضد العدوان الحوثي على الشرعية في اليمن، إذ قال شيخ شمل قبائل فيفاء علي حسن الفيفي:»إن قرار عاصفة الحزم كان نابعا من حكمة الملك سلمان لحفظ أمن واستقرار اليمن». وعن موقف أبناء فيفاء قال:»إنهم سيقفون في وجه كل معتد على أمن الوطن وسيحمون الشريط الحدودي وسيواجهون أي عدوان من جهة جبال فيفاء وأن أرواحهم فداء لهذا الوطن». وأيده الرأي الشيخ أحمد محمد الفيفي شيخ قبيلة الحكمي بفيفاء، قائلا:»إن الحوثيين يعرفون فيفاء ورجالها ولا أتوقع أن يلقوا بأنفسهم في التهلكة على حدود جبال فيفاء، ونحن جاهزون للتصدي لهم من قبل الحرب وفي كل حين، ونراقب الحدود عن كثب، كما تربطنا علاقات بالمشايخ في الحدود اليمنية». قوة وتأثير أما الأستاذ علي جبران الفيفي فبين أن عاصفة الحزم أيقظت العالم وجمعت الشمل بين الدول الإسلامية بالقول والمشاركة والتأييد في مظهر فريد أرعب الغرب وأربك حساباتهم، قائلا:»كانت الضربة حازمة وحاسمة لهؤلاء المرتزقة من عملاء إيران، فقد أظهرت المملكة قوتها وتأثيرها في العالم، والشعب كله بجميع فئاته وأطيافه تحت لواء الملك سلمان حفظه الله ورعاه لحماية هذا الوطن ومقدراته ودحر هؤلاء الخونة». دور ريادي وعن دور التعليم في مثل هذه الأحداث قال الأستاذ جابر مسعود الفيفي ان دور المعلم في هذه المرحلة وخاصة في المناطق الحدودية هو دور ريادي وعظيم ، حيث أنه يقوم بنشر الوعي بين الطلاب وكذلك بين أفراد المجتمع سواء عن خطر الفكر الحوثي المتمرد أو عن خطورة الأفكار المتطرفة، وفي هذه الأيام يتم توعية الناس بأن تكون عيونهم يقظة على وطنهم، وتنبيه الجميع على وحدة الكلمة والتكاتف والوقوف خلف القيادة الحكيمة حتى يتحقق النصر. إنقاذ اليمن وموقف شباب فيفاء حازم ضد من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة، حيث قال طلال الفيفي: «إن سياسة المملكة تنكر التطرف والإرهاب، وهذا ما كان سيحصل في دولة اليمن الشقيقة لولا تدخل السعودية وإيقاف نزيف شعبها، وأن حكومتنا حريصة كل الحرص على أمن أراضيها وشعبها وتأمين حدودها، ولا شك أن دورنا كمواطنين قاطنين على الحدود السعودية اليمنية ذو أهمية بالغة، فالمواطن هو رجل الأمن الأول، وهذا ما نستشعره ونطبقه بكل حزم». أرواحنا فداء وأشار خالد الفيفي إلى أن دماءهم ترخص للوطن، قائلا:»مستعدين لتقديم الغالي والنفيس، وأن حمايتنا لأرضنا هو واجب شرعي وحري بنا أن نفديه بأرواحنا حتى آخر قطرة في دمائنا». وقال عادل الفيفي: إن بلادنا فيها أقدس الأماكن على سائر الأرض وأن أمن بلاد الحرمين هو مستمر بأمر الله إلى قيام الساعة، وأن أهالي فيفاء جميعًا يقدِّمون لهذه البلاد كل ما يملكون؛ ليبقى شامخًا ومهوى لأفئدة المسلمين.
مشاركة :