قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، إن باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع، طلب عدم المضي قدما في إجراءات تعيينه بصورة دائمة، مضيفا أن شاناهان يرغب في قضاء المزيد من الوقت مع عائلته. وقال ترمب إن مارك إسبر، وزير الجيش، سيتولى مهمة القائم بأعمال وزير الدفاع الجديد. وكان ينظر إلى إسبر على أنه المرشح البارز للمنصب في حالة عدم التصديق في نهاية الأمر على تعيين شاناهان. خطوة مفاجئة وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس ترمب عبر تويتر سحب اسم باتريك شاناهان، وزير الدفاع بالوكالة، وترشيح وزير الجيش مارك إسبر لمنصب وزير الدفاع وسط اتهامات تتعلق بعنف منزلي تلف شاناهان وابنه وزوجته السابقة، مما يجعل المصادقة على تعيينه رسميا من قبل مجلس الشيوخ أمرا صعبا. وسيتولى المرشح الجديد وهو مارك توماس إسبر عمل وزير الدفاع بالوكالة إلى حين تثبيته رسميا بعد تصويت في مجلس الشيوخ من عدمه. إسبر يتمتع بسمعة جيدة في وزارة الجيش، وكان زميلا لوزير الخارجية الحالي مايك بومبيو في الكلية العسكرية الشهيرة ويست بوينت، ويقول الجنرال السابق مارك كيميت لـ"العربية.نت" إن اختيار إسبر هو اختيار موفق نظرا لأنه رجل مؤهل. وخدم إسبر كوزير للجيش منذ عام 2017، وقبل هذا عمل في المؤسسات الدفاعية الصناعية، وكان نائب الرئيس للعلاقات الحكومية لشركة ريثون، ولديه سجل أكاديمي مبهر، حيث حصل على الماجستير من جامعة هارفارد، ولديه خبرة عسكرية تمتد إلى المشاركة في حرب الخليج الأولى بين عامي 1990 و1991، وبقي في الخدمة الفعالة قبل أن ينتقل إلى كلية الحرس الوطني برتبة عقيد. وانتقل بعدها إلى مراكز الفكر ليعمل مع مؤسسة هيريتج المحافظة، ثم عمل كأحد الباحثين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وعمل مستشارا للسناتور الجمهوري تيشك هيجل الذي شغل لاحقا منصب وزير الدفاع. كما عمل إسبر في إدارة الرئيس جورج بوش الابن كنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المؤسسات الدولية، والحد من انتشار الأسلحة، عمل كذلك ما بين عامي 2006 و2007 نائب رئيس تنفيذي لرابطة صناعات الايروسبيس. ويقول مسؤول عسكري سابق لـ"العربيه.نت" إن اختياره يثبت نفوذ وزير الخارجية مايك بومبيو الذي كان زميلا له في ويست بوينت ليكون هناك انسجام بين الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها المنطقة وعلى رأسها إيران، وهو من مواليد 1963 ويبلغ من العمر 56 عاما.
مشاركة :