القاهرة - الوكالات: ووري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثرى فجر أمس في القاهرة من دون تشييع، في وقت طالبت فيه الأمم المتحدة بتحقيق مستقل في الأسباب التي أدت إلى وفاته أثناء حضوره جلسة محاكمته. وقال محامي الرئيس السابق عبدالمنعم عبدالمقصود «تم دفنه بحضور أسرته في مدينة نصر في القاهرة بعد تأدية صلاة الجنازة عقب صلاة الفجر في مستشفى سجن طرة» حيث نقل عقب وفاته. وأخرجت الشرطة كل الصحفيين من المدافن ولم تسمح لهم بالتغطية أو بالتقاط الصور. وأوضح المحامي أن عشرة أفراد من العائلة وأصدقاء مقربين، بينهم هو، شاركوا في الدفن. وتوفي مرسي عن 67 عاما بعد ظهر الإثنين في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة حيث كان يخضع للمحاكمة. ونقلت النيابة العامة في بيان عن النائب العام المصري نبيل صادق قوله إن «النيابة العامة أُخطرت بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة». وقال البيان إنه أثناء وجود مرسي في القفص مع باقي المتهمين، «سقط مغشيًّا عليه ونقل على الفور إلى المستشفى حيث تبيّن وفاته». وبعيد منتصف الليل، أكد التلفزيون المصري الرسمي أن محمد مرسي توفي نتيجة «سكتة قلبية». ودعت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء إلى «تحقيق مستقل» في الأسباب التي أدت إلى وفاة محمد مرسي. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل «أي وفاة مفاجئة أثناء الاعتقال يجب أن يتبعها تحقيق سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة لتوضيح سبب الوفاة». ودعت «منظمة العفو الدولية» السلطات المصرية إلى فتح «تحقيق فوري حيادي ومعمق وشفاف» في الوفاة. وتولى مرسي الرئاسة في عام 2012 بعد أكثر من عام على الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك. وأطاح الجيش به في الثالث من يوليو 2013 عقب تظاهرات ضخمة طالبت برحيله احتجاجا على تفرد الاخوان بالسلطة وعلى خلفية اضطرابات ناتجة عن مطالب اقتصادية ومعيشية. وتم احتجازه ثم أحيل إلى المحاكمة في قضايا عدة. ومنذ اعتقاله، واجه مرسي خمس محاكمات وصدر بحقه حكم بالإعدام في قضية «الهروب من السجن» وبالسجن المؤبد في قضية «التخابر مع قوى أجنبية»، لكن محكمة النقض ألغت الحكمين في نوفمبر 2016، وقررت إعادة محاكمته. وأيدت المحكمة حكما نهائيا بسجنه 20 عاما في أحداث عنف. على صعيد آخر، أفاد مصدر في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن كأس الأمم الإفريقية ستقام في مصر كما هو مقرر من 21 يونيو إلى 15 يوليو كما هو مقرّر، مشيرًا إلى أن وفاة مرسي ليس لها تأثير على الوضع الأمني في البلاد.