قالت سياسية يمنية إن عاصفة الحزم تجتث ميلشيات الحوثيين الإرهابية من جحورها، مؤكدة أن قوات التحالف وكل اليمنيين الشرفاء سيلاحقونهم حتى يتم تدمير قدراتهم وعودة الشرعية اليمنية. وأضافت الباحثة اليمنية وأستاذة العلوم والسياسة بمعهد الدراسات العربية الدكتورة وسام باسندوة (ابنة شقيق رئيس الوزراء الأسبق محمد باسندوة) أن اليمن الآن في حالة اختطاف من ميليشيا إرهابية خرقاء، بالتعاون مع رئيس سابق لم يتخلص بعد من عقدة أنه غادر السلطة، تختطف البلاد بشعبها بكل مقدراتها وتأخذها رهينة وتطالب بفدية، إما أن يحكموهم أو يقتلوهم. وأضافت، في تصريحات لـ«عكاظ»: أكدنا على دعم الإرادة الشعبية منذ بداية اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، وتماديهم وغيهم في جر اليمن إلى مصير مجهول، مع غياب أية رؤية سياسية أو رغبة حقيقية في المشاركة، والاكتفاء بالولوج إلى العملية السياسية من باب السلاح والقوة والعنف، مشيرة إلى أن الحوثي والرئيس السابق صالح تعاملا مع قرارات الأمم المتحدة باستخفاف، وأن الحوثيين ــ مع الأسف ــ سعوا لجعل تنفيذ العملية مستحيلا، حين انهار الغطاء الشرعي الذي كانوا يتدثرون به، وبتمادي الرئيس السابق الذي نجح خلال المرحلة الانتقالية بالكامل بالعمل من وراء ستار، وعندما كانت توجه له أصابع الاتهام كان ينكر مؤكدا أنه خارج المشهد وبأنه سلم كل ما يملكه للدولة، لكن مع نجاح الرئيس هادي بالخروج من الإقامة الجبرية التي كان الحوثيون قد فرضوها عليه في العاصمة صنعاء ووصوله إلى عدن تغير المشهد، وخرج صالح لأول مره ليلقي خطابا مهددا متوعدا وكان الخطاب بالكامل يوضح أن الرجل لا يزال يتصدر العملية السياسية وأنه مقدم على الحرب. وأضافت أن الإجراءات الفعلية تتسارع لتقوية انقلاب الحوثي، فمن جهة بدأ صالح وزمرته بإخراج المظاهرات التي ترفع الشعارات، ومن جهة أخرى جرى تحريك القوة العسكرية التابعة له في المحافظات الجنوبية للسيطرة عليها، كما حركوا سلاح الجو لقصف مقر إقامة الرئيس هادي في عدن. واشترطت باسندوة التي تشغل أيضا منصب رئيس مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف للعودة للمسار السياسي يجب أن يسبقها سحب السلاح والمليشيات ووقف الأعمال التوسعية، وتسليم كافة الوحدات العسكرية والسلاح للدولة، الجميع يجب أن يسلم للدولة.
مشاركة :