الإمارات تختتم مشاركتها في فعاليات موسم طانطان بالمملكة المغربية

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، مشاركتها في فعاليات موسم طانطان في دورته الـ 15 والمنظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي كالاتحاد النسائي العام واتحاد سباقات الهجن.وذلك في ساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان بالمملكة المغربية، خلال الفترة من 14 إلى 19 يونيو الجاري، وبمشاركة مميزة من ضيف الشرف الجمهورية الإسلامية الموريتانية.وفي هذا الإطار، قال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي رئيس الوفد المشارك، إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة السادسة في موسم طانطان تروي للعالم مدى العلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة"، و"الملك الحسن الثاني"، ويحرص على تقويتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة "حفظهما الله"، وبدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.وأكد أن المشاركة الإماراتية تميزت هذا العام بعروضها الثقافية والتراثية، حيث استقطب الركن الخاص بـ "عام التسامح" الألاف من زوار المهرجان، وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة العديد من الفنون الشعبية التي تعكس الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي أبهرت الحضور بأدائها، وتم تنظيم أمسيات شعرية بمشاركة عد من الشعراء الإماراتيين والمغاربة تجمع بين الشعر النبطي والحساني والفصيح.كما تم تنظيم مسابقات مزاينة الإبل والمحالب التراثية وسباقات الهجن، وذلك بهدف صون التراث والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان.وأضاف أن الجناح الإماراتي تناول العديد من عناصر التراث الإماراتي غير المادي بشكل شيّق كعتاد الإبل، والسدو، والبيئة البحرية وزراعة النخيل وصناعة التمور والقهوة العربية والصقور، من خلال عرض حي لهذه العناصر مع شرح بالمعلومات والصور للجمهور. وضم الجناح العديد من المطبوعات التي تستعرض عناصر التراث المعنوي مثل التغرودة، العيّالة، عادات الضيافة، والأزياء الشعبية، إضافة لمعرض صور يجسد العلاقات الإماراتية المغربية.وأفاد القبيسي أن حافظات التراث من الاتحاد النسائي العام قدمن عرض للأزياء الإماراتية التقليدية، وزهبة العروس، وكذلك عرض الحرف الإماراتية والحناء والعديد من الحرف التقليدية، إلى جانب ركن المطبخ الشعبي الذي قدم فنون الطهي والمأكولات الشعبية مواصلة لجهود صون التراث الثقافي وتعزيز سبل حمايته والحفاظ عليه من الاندثار وذلك عبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية.جذبت رائحة القهوة الإماراتية التي يتم تحضير مكوناتها في قلب ساحة السلم والتسامح بموسم طانطان، الزائرين من كل صوب وناحية، حيث تفوح الروائح الزكية من القهوة المحمصة خلال عملية التحضير، التي تتم في الركن المخصص للقهوة العربية. ومن ثم يتم غليها وتقديمها للضيوف مع حبات التمر والرطب والخبيص والقيمات وبعض انواع الحلوى الإماراتية كنوع من الترحيب بهم.ويقول سيف راشد أحمد الدهماني، سفير القهوة العربية، أن القهوة الإماراتية تتميز بمذاقها الجميل الممزوج بالهيل، والزعفران، والقرنفل وغيرها، ويمكن لمُعد القهوة أن يضع بعض هذا المكونات ممتزجًا مع بعضه، أو يضعه منفصلًا في الدلة، بحسب المذاق الذي يفضله شارب القهوة، مؤكدًا أن هناك شيء مرتبط ارتباط وثيق بشرب القهوة العربية وهو "التمر"، والذي لا يمكن أن يستغنى عنه أي شارب للقهوة العربية.وأكد الدهماني أن القهوة العربية المقدمة لزوار المهرجان تتميز بتحضيرها على الطرق التقليدية القديمة، حيث يتم تحميص حبات البن بإستخدام «التاوه» المصنوع من الحديد أو النحاس ذو الحجم المتوسط والذي تشبه المقلاة ولكن له يد يصل طولها إلى نحو 100 سنتمتر، وتقلب حباة البن بإستخدام «المحماس» وهو عبارة عن قطعة طويلة من الحديد أو النحاس تشبه المعلقة (الخاشوقة) ولكن لها يد طويلة بطول يد «التاوه»، ومن ثم يتم طحن البن بعد تحميصه من خلال وضعه في المنحاز أو ما يعرف بـ«الهاون» والذي يصنع عادة من من الخشب أو الحديد أو النحاس.وأضاف هنيدي سعيد اليماحي، أن القهوة ما زالت رفيق العرب الدائم وزوادتهم التي لا تفارق مجالسهم أو حتى رحلات تنقلهم في البر والبحر، فلقد كان القهوة العربية ولا زالت أسلوب ضيافة أصيل لدى أبناء الإمارات، ولطالما ارتبطت القهوة بمناسبات كثيرة في مجتمعنا، مثل موائد الأعياد وإفطار تتميزولقد طرأ تغيرات كثيرة في صناعة القهوة وخصوصًا بعد أن دخل عصر التطور، حيث وأشار إلى أنه أصبح هناك طرق كثيرة لصناعتها وبنكهات مختلفة، فقد استبدلت أدوات التحميص «التاوه والمحماس» بالمحمصة الكهربائية وذات الأشكال المتنوعة والتقنيات المختلفة، وحلت المطحنة الكهربائية التي تمنحك الحجم الطلوب من ناعم وخشن لتأخذ دور «الهاون»، وبرغم كل ذلك تبقى صناعة القهوة يدويًا بواسطة الأدوات القديمة لها طابعها الخاص، حيث يستمتع الشخص برائحة البن المطعم بالهيل والزعفران وهي تفوح بأرجاء المكان عند إعداد القهوة العربية.توجت مؤسسة أموكار المنظمة لموسم طانطان وجناح دولة الإمارات العربية الراعي لمسابقات الهجن، الفائزين في الأشواط النهائية لمسابقات الهجن التي أقيمت في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان، والبالغ عددها 15 شوطًا، ليبلغ بذلك عدد الأشواط التي تم تنظيمها خلال الدورة الـ 15 من موسم طانطان نحو 19 شوطًا.أحيا صوت الأصالة الفنان الإماراتي طارق المنهالي، حفلًا فنيًا أقيم على هامش فعاليات "موسم طانطان"، وذلك في ساحة بئر أنزران وسط مدينة طانطان، بمرافقة فرقة ابوظبي لفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي. وقدم المنهالي مجموعة من الأغاني الإماراتية التي أطربت الجماهير في الأمسية الفنية، إلى جانب استعراضات تراثية للعيالة، وسط أجواء من الفرحة والبهجة وحضور واسع من رواد المهرجان وتحديدًا من مدينة طانطان ومناطق جنوب المغرب.

مشاركة :