وفاة مرسي: هجوم على أحمد موسى بسبب انتقاده أبو تريكة

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال اهتمام المغردين العرب منصبا على تعامل القنوات التلفزيونية المصرية مع خبر وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، فيما سخر بعضهم من مذيعة قرأت خبر الوفاة وختمته بجملة "تم الإرسال من جهاز سامسونغ".مصدر الصورةAFP"لا تحريض وشماتة في الموت" بعد مرور يومين من وفاة مرسي، تصدر هاشتاغ #تريكه_فوق_اعلامي_العار تعليقات رواد موقع تويتر في مصر، مسجلا أكثر من 200 ألف تغريدة. وقد شن المتفاعلون مع الهاشتاغ هجوما لاذعا على أحمد موسى، الإعلامي بقناة صدى البلد. وكان موسى قد انتقد نجم منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة ، واصفا إياه بـ "الإرهابي والجاسوس الهارب" ، لنعيه الرئيس السابق محمد مرسي عبر حسابه بتويتر . يذكر أن نجم الأهلي السابق كان من أوائل المعزين في مرسي. كما سبق أن أعلن تأييده لمرسي على حساب أحمد شفيق، في الانتخابات التي سبقت ثورة 25 يناير. ويواجه أبو تريكة مشاكل بالجملة في ساحات المحاكم المصرية بعد أن أدرج اسمه على قائمة الإرهابيين بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، أو ما يعرف إعلاميا بـ "تمويل ميدان رابعة والنهضة بمولدات كهرباء". وردا على تعليقات موسى، خطت المستخدمة بسنت عصام كلمات تتغنى بأبو تريكة، فكتبت: "تتعاقب الأيام والسنين ليصبح تريكة الأيقونة الأساسية المتحكمة في مشاعرنا باختلاف اعتقاداتنا.. يا تريكة دمت لجماهير الأهلي بطلا شامخا لا ينكسر مهما عظم البلاء." وغرد آخر مستغربا: "ما هذا الكم من التهم والتخوين والتشكيك في الذمم في الإعلام تجاه شخص معروف للعالم رياضيا وإنسانيا، لمجرد مواساته، مثله مثل الملايين، في موقف إنساني بعيدا عن الانتماءات". وكان موسى قد أفرد جزءا من حلقته للحديث عن المعاملة الجيدة التي تلقاها مرسي في سجنه، تعقيبا على تقارير منظمات حقوقية طالبت بفتح تحقيق مستقل في وفاة مرسي. وأسهب موسى في تعداد ما أسماه بـ "جرائم جماعة الإخوان"، فوصف مرسي بالجاسوس والإرهابي الذي قوض استقرار مصر. أسلوب موسى الذي لمس فيه مغردون نوعا من "الشماتة" دفعهم إلى تدشين هاشتاغ نابئ يتضمن تعليقات مسيئة له. ولم يتوان مؤيدوه في الدفاع عنه بحجة أن "الإخوان هم من نشروا الشماتة في الموت في المجتمع المصري". في حين حمل قطاع واسع من المدونين الإعلام المصري المسؤولية في نشر خطاب الكراهية والشماتة في الموت. وعلق أحدهم: "نختلف في الأفكار والمبادئ لكن لا بد أن نتفق على حرمة الموت واحترام الإنسان، نهاية مرسي درامية لا تستحق أي تشف أو شماتة أو تنظير، لو كان مرسي عبئا على مصر فهو خلاص ريحها ولو كانت مصر عبئا عليه فهو ارتاح". ولم يسلم المذيع المعروف عمرو أديب من سهام الانتقادات رغم أنه اتخذ أسلوبا مختلفا عن زمليه موسى ودعا جمهوره في تغريدة على تويتر إلى عدم التشفي في "الموت أيا كان الشخص". لكن مغردين رأوا أن أديب وقع هو الآخر في سقطة إعلامية ووصفوا أسلوبه بـ "المصطنع". واستدلوا على ذلك بفقرة من برنامجه يسأل فيها ضيفه أستاذ الفقه الإسلامي سعد الدين الهلالي عن مدى جواز الرحمة على من خان وطنه.جهاز سامسونج من جهة أخرى، أشار مغردون إلى أن القنوات المحلية بثت نشرة موحدة حتى في الفضائيات الخاصة، في إشارة إلى توجيهات دون أي تدخل تحريري، حسب قولهم. ودلل البعض على ذلك بعبارة خاطئة قرأتها مذيعة تعليقا على خبر وفاة مرسي. ويظهر الفيديو المتداول مذيعة بقناة "سي بي سي إكسترا نيوز" الخاصة وهي تقرأ البيان الخاص بإعلان وفاة مرسي. وتلت المذيعة الخبر نقلا عن مصدر طبي مسؤول: "بناء على ذلك وضع المذكور تحت الرعاية الطبية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وتقديم العلاج الطبي اللازم له بشكل دوري، وأكد المصدر أن جميع الوثائق الطبية التي تؤكد تقديم الرعاية الصحية له موجودة وسيتم تقديمها للجهات المعنية، وتم الإرسال من جهاز سامسونغ." العبارة الأخيرة التي لم تكن منسجمة مع سياق الخبر أثارت سخرية عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فكتبت الصحفية اللبنانية ديانا مقلد: "قد نضحك قليلا لكن المذيعة قرأت الخبر كما ورد من المخابرات وقرأت معه العبارة التقنية التي ترد عند إرسال النص على الهاتف. هذا تماما ما يراد للإعلام: لا عقل لا نقد ولا حتى تفكير. ترى كم من جهاز سامسونج في إعلامنا العربي؟" بينما تعاطف آخرون مع المذيعة، واصفين الخطأ بزلة لسان عادية، إذ كتبت مروة نصر: "كالعادة الإخوان يركبون على حدث وخطأ. زلة لسان عادية فسرت بطريقة تتماشى مع أجنداتهم. كلنا نخطئ تحت الضغط". أما المغرد مشرف الرقعي فركز على ما وصفه بارتباك المذيعة وعدم قدرتها على نطق الكلمات بطريقة صحيحة.تأبين مرسي وجدل العلمانية في تونس وانتقل السجال حول وفاة مرسي إلى قاعة البرلمان التونسي، حيث شهدت جلسة أمس الثلاثاء فوضى عارمة بعدما طالب أحد النواب تأبين الرئيس الراحل. ودعا رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري في مداخلته إلى تلاوة الفاتحة على محمد مرسي قبل انطلاق الجلسة العامة. دعوة البحيري لاقت استجابة من رئيس الجلسة، عبد الفتاح مورو، الذي اتخذ قرارا بتلاوة الفاتحة، لكن ذلك أحدث انقساما بين مؤيد ورافض. ورفض نواب في البرلمان التونسي قراءة الفاتحة على روح مرسي، باعتبارها شأنا مصريا خالصا، وموضع خلاف بين التونسيين. ونددت النائبة فاطمة المسدي بـ "أخونة البرلمان التونسي" وطالبت بتصنيف حركة النهضة "جماعة إرهابية تابعة لتنظيم الإخوان العالمي" على حد قولها. وعقب ذلك، انسحبت المسدي من الجلسة ليلحق بها عدد من النواب، إلا أن البرلمان التونسي قرأ في النهاية الفاتحة، لينطلق جدل آخر عبر فيسبوك. البعض أيد موقف المسدي مشيدا بشجاعتها، في حين خالفها البعض الآخر ونعتها بـ "الإقصائية" لافتين أن مرسي كان رئيسا منتخبا قبل أن يكون إسلاميا. ولم يجد آخرون مانعا في الترحم على مرسي لكنهم رفضوا تلاوة القرآن تحت قبة البرلمان، داعين إلى "احترام علمانية الدولة".

مشاركة :