دعا باقر الحكومات العربية والإسلامية إلى الوقوف ضد صفقة القرن وضد الابتزاز الذي يمارسه اليهود للدول الخليجية. أكد النائب الوزير السابق أحمد باقر أن «المؤتمر التحضيري لما يسمى بصفقة القرن، ما هو إلا مخطط خطير وظالم يجب على الدول العربية والإسلامية الانتباه له جيدا». وقال باقر في تصريح له، إن «المؤتمر الذي يقوده كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمثل فكرة ونهج الإدارة الأميركية التي سبق أن قررت أن القدس الموحدة عاصمة للشعب اليهودي إلى الأبد، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي، كما قررت أيضا الاعتراف وضم الجولان السوري إلى إسرائيل غير آبهة لموقف الدول العربية المتهالك والموقف الأوربي وحقوق الانسان». وأشار إلى أن «هذه الإدارة تخطط الآن لصفقة خطيرة، لاسيما أنها مجهولة المعالم، لكن ما تسرب منها يؤكد أنها ستكون على حساب العدالة الإنسانية وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطيني وحدود الدول العربية المجاورة والحقوق الشرعية للمسلمين في العالم بشكل عام، وأهمها الحق في القدس المقدسة عند المسلمين أجمع، مما ينذر، إذا مرت هذه الصفقة، بمستقبل سيئ وخطير لجميع الدول العربية والإسلامية». وأضاف: «من أجل مواجهة تلك الأخطار المقبلة، يجب علينا كمسلمين استنكار هذه المخططات والدعوة إلى كشفها أمام العالم»، مشددا على «أهمية وقوف الحكومات العربية والإسلامية ضد هذه المخططات، وضد الابتزاز الذي يمارسه اليهود للدول الخليجية خصوصاً، كما ندعو الدول العربية والإسلامية إلى أن تكون لها قوة ذاتية تمنع وترفض الابتزاز بكل أشكاله، وتحافظ على الحقوق الشرعية والإسلامية للشعب الفلسطيني والمسلمين عموما». وأكد باقر أن «ما يحاك له في هذه الصفقة المشبوهة، مخالف للقانون الدولي، وقوانين حقوق الإنسان التي نصت على عدم جواز الاستيلاء على أراضي ومقدسات الغير بالقوة، مع التأكيد على ضرورة المحافظة على الحقوق الإنسانية والشرعية للشعوب»، مبيناً أن «صفقة القرن جريمة بكل الأعراف والقوانين والشرائع السماوية، وتأتي ضمن الجرائم العديدة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على مدى سنوات طويلة».
مشاركة :