ترامب يبدي ثقته بالفوز مجددا خلال إطلاق حملته للانتخابات الرئاسية

  • 6/19/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء إطلاقه الرسمي لحملته الانتخابية، منافسيه الديمقراطيين بأوصاف قاسية، وهو ما ينذر بأنه سيتبنى سياسة “الأرض المحروقة” في حملته ضدهم، مبديا ثقته بالفوز. وأظهر الديمقراطيون باستثناء منافس ترامب اليساري المعروف بتصريحاته النارية بيرني ساندرز، كيف سيكون ردهم: تجاهل جماعي. فقد قال عن الديمقراطيين أنهم “مدفوعين بالكراهية” ويميلون إلى “الاشتراكية الراديكالية”. وزعم أن المهاجرين غير الشرعيين يهددون أبناء الطبقة العاملة من الأمريكيين و”يقطعون عليهم طريقهم إلى تحقيق الحلم الأمريكي”. وطوال الخطاب الذي استمر 80 دقيقة لم يقدم الرئيس أية أفكار جديدة، كما لم يبذل أي جهد للوصول إلى من هم خارج قاعدته اليمينية. ولكن كان من الواضح أن هؤلاء لم يكونوا هدفه. بل كان هدفه إشعال مشاعر انصاره الجمهوريين وتحضيرهم إلى حملته التي ستكون سامة. وقال تيد هارفي على شبكة “فوكس نيوز” المفضلة لدى ترامب إن الرئيس “أثار قاعدته وكلمته تبعث برسالة قوية للغاية للديموقراطيين بأن هذا السباق سيكون صعبا”. كيف يمكن التنافس مع هذا الشخص الذي يكسر كل القواعد؟ هذا هو اللغز الذي يواجهه المرشحون الديمقراطيون ال23 الذين سيخوضون السباق على الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر. اختار ساندرز، الذي يشبهه البعض احياناً بأنه النسخة اليسارية من ترامب، الخيار الأول. ولا شك في أن مؤيديه الذين يشاركونه شغفه وأيدلوجيته كان سيخيب أملهم في حال لم يفعل ذلك. قال ساندرز في تسجيل فيديو مباشر ردا على كلمة ترامب “ساعة ونصف من الأكاذيب والتشويهات والهراء المطلق”. وأضاف “مهمتنا هي هزيمة أخطر رئيس في تاريخ البلاد المعاصر”. أما جو بايدن، نائب الرئيس السابق وأوفر المرشحين الديمقراطيين حظاً، فقد فضّل الخيار الثاني، وركز على زعم ترامب بأنه صنع معجزة اقتصادية. وقالت حملة بايدن في تغريدة “لنكن واضحين: لقد ورث الرئيس ترامب اقتصادا ناميا من إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما وبايدن .. والآن هو في طريقه إلى تبديد ذلك”. ولكن معظم الديمقراطيين فضلوا الصمت، أو في أفضل الحالات إرسال تغريدات ذات صيغة معتادة، سيجدها ترامب، الذي يرغب دائما في أن يكون مركز اهتمام، مزعجة بشكل خاص. وصرحت الاستراتيجية الديموقراطية دي داوكنز-هايجلر لشبكة فوكس نيوز أن هذا النوع من الرد الهادئ هو ما يريده الناخبون العاديون بالضبط. وأضافت “لم نر شيئا سوى الجنون في هذا البلد خلال العامين الماضيين، وعلينا أن نعود إلى الحالة الطبيعية”. وتابعت “بعد الطريقة التي نسير فيها الأن مع كل الاستقطاب الحاصل، علينا أن نعود إلى الوسط”.

مشاركة :