ترامب يبدي ثقته بالفوز مجددا خلال إطلاق حملته لولاية رئاسية ثانية

  • 6/20/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أورلاندو - (أ ف ب): أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا يوم الثلاثاء حملة إعادة انتخابه في 2020 بطريقة تشبه كثيرًا تلك التي وصل فيها إلى السلطة في 2016 من خلال تجمع صاخب عزف فيه على وتر القومية وأثار المخاوف من الهجرة غير الشرعية بينما تعهّد بالدفاع عن حقوق العمال. وأبدى ترامب ثقته بالفوز مجددا في انتخابات 2020 منتقدا معارضيه الديمقراطيين واصفًا إياهم بمتطرفين يساريين مدفوعين «بالكراهية» بينما تعهّد بـ«زلزال في صناديق الاقتراع». وقال أمام نحو 20 ألف شخص من أنصاره في أورلاندو بفلوريدا «فعلناها مرة وسنفعلها مجددا». وأضاف «لهذا أقف أمامكم الليلة لإطلاق حملتي الانتخابية رسميًا لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة». ولم يتضمن خطاب ترامب الذي استمر نحو 80 دقيقة أي أفكار مهمة جديدة أو خطط للمستقبل بينما ارتدى أنصاره في صالة أورلاندو قبعات بيسبول حمراء، هاتفين «الولايات المتحدة الأمريكية» و«أربع سنوات إضافية». لكن الرئيس الجمهوري أطلق حملة إعادة انتخابه بتعداد المكاسب السياسية التي تحققت في عهده، مجددًا تعهده بتشييد جدار على طول الحدود مع المكسيك. وفي خطاب مليء بتصريحاته المتباهية ومبالغاته المعتادة، قال ترامب دون إعطاء تفاصيل إنه سيشرف على التوصل إلى علاجات للسرطان والإيدز وسيمهد الطريق لإرسال رواد فضاء إلى المريخ. لكن الجزء الأكبر من خطابه تركّز على الصعوبات التي يواجهها الناخبون البيض من الطبقة المتوسطة والعاملة الذين كان لهم الفضل في الفوز المفاجئ الذي حققه كسياسي دون خبرة سابقة في هذا المجال على هيلاري كلينتون في 2016. وخلال التجمّع، حض ترامب بشكل متكرر الحشد على إصدار صافرات استهجان ضد الصحفيين الذين كانوا يغطّون المناسبة مشيرًا إلى أن كل ما ينشرونه هو «أخبار كاذبة». والتفت ترامب بعد ذلك إلى الديمقراطيين الذين قال إنهم «باتوا أكثر تطرفًا وأكثر خطورة وتشوشًا من أي وقت مضى في تاريخ بلدنا الحديث». وقال «إنهم يريدون تدميركم ويريدون تدمير بلادنا كما نعرفها»، مضيفًا «هذا ليس مقبولا، ولن يحدث». وبالرغم من أن استطلاعات الرأي المبكرة تظهر أن أمام ترامب مواجهة صعبة، فإن الرئيس الأمريكي يخوض معركته مدعومًا بثقة قاعدته اليمينية به. وتوجه ترامب، المتهم شخصيًا بسلسلة من الجرائم الجديّة من قبل خصومه، إلى الحشد بالقول أنهم شكلوا معًا «حركة سياسية عظيمة» أجبرت «مؤسسة سياسية معطلة فاسدة» على أن تشيح بوجهها. واصطف أنصاره على الأرصفة وسط أورلاندو طوال اليوم حيث انتظروا في خيام وعلى مقاعد ليكونوا أول من يصل إلى الصالة. وقال أحد مؤيديه ديفيد ميلوني لوكالة فرانس برس «هذا حدث تاريخي، لن نفوته مهما حصل». وستكون فلوريدا بين أهم الولايات «المتأرجحة» أي التي يمكن أن تغيّر معسكرها بين الجمهوريين والديمقراطيين من انتخابات لأخرى، إذ قد تمكن ترامب من هزيمة المرشح الذي يتم اختياره بين 23 مرشحًا ديمقراطيًا. ويعد وضع الاقتصاد الأمريكي الذي قال إنه «موضع حسد العالم» أقوى نقطة في صالح ترامب. لكن الرئيس أشار إلى أن «الحلم الأمريكي» بحد ذاته بات في خطر جرّاء المهاجرين غير الشرعيين، مصرًا على أن مشروعه المرتبط بجدار المكسيك سيمضي قدمًا.

مشاركة :