استضافت العاصمة أبوظبي أمس أعمال الدورة الخامسة للحوار السياسي الاستراتيجي العربي - الصيني والدورة ال 16 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، بمشاركة وفود الدول العربية الأعضاء في المنتدى إلى جانب الوفد الصيني. وترأس الاجتماع خليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية «ممثلاً عن الجانب العربي»، ووانغ دي المدير العام لإدارة غربي آسيا وشمالي إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية الأمين العام من الجانب الصيني لمنتدى التعاون الصيني العربي. وحضر الاجتماع خالد الهباس الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية الدولية، وني جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، إلى جانب مندوبي وممثلي وسفراء الدول العربية الأعضاء في منتدى التعاون العربي الصيني. وبحثت الدورة الخامسة للحوار السياسي الإستراتيجي العربي الصيني مجموعة من القضايا والموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، والتي تمحورت حول القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، وتكريس التسامح والاستفادة من الحوار بين الحضارات. كما تناولت الدورة الأزمة السورية، وجهود مكافحة الإرهاب، والوضع في اليمن، وإصلاح الأمم المتحدة، والوضع في ليبيا، والوضع الأمني في الخليج العربي، بما في ذلك التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وألقى خليفة شاهين المرر كلمة في الجلسة الافتتاحية للدورة ال «16» لاجتماع كبار المسؤولين أعرب فيها عن ترحيبه بوفد جمهورية الصين الشعبية الصديقة، ووفد الأمانة العامة للجامعة العربية، ووفود الدول العربية الشقيقة، مشيراً إلى أن تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في عام 2004 جاء ليعزز الشراكة العربية - الصينية من خلال وضعها في إطار مؤسسي منبثق عن جامعة الدول العربية، حيث يحظى الجانبان من خلاله بفرصة للتشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث أوجه التعاون المشتركة في شتى المجالات. من جانبه، ألقى وانغ دي، الأمين العام لمنتدى التعاون الصيني العربي من الجانب الصيني كلمة أوضح خلالها أن الجانبين العربي والصيني وظفا تماماً المزايا التكاملية، وعملا على الدفع بالمواءمة بين الاستراتيجيات التنموية، منوهاً بأنه حتى الآن وقعت 18 دولة عربية مع الصين وثائق التعاون لبناء «الحزام والطريق»، في حين وصل حجم التبادل التجاري الصيني العربي عام 2018 إلى 244.3 مليار دولار أمريكي، بمعدل زيادة بلغ 27.7%.من جانبه، أكد خالد الهباس الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية الدولية أن الجانبين العربي والصيني نجحا في تعزيز التعاون المؤسسي الذي يربطهما، وأحدثا قفزة في العلاقات المشتركة بينهما في المجالات كافة، ولا سيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يكمل العلاقات القائمة في الإطار الثنائي.واختتم منتدى التعاون الصيني العربي أعماله بالإعلان عن مجموعة من التوصيات التي تضمنت مساحة كبيرة من التوافق في وجهات النظر حول عدد كبير من القضايا الأساسية التي تقع في نطاق التعاون العربي الصيني، بما فيها القضايا السياسية مثل القضية الفلسطينية، والأزمات في عدد من الدول العربية، ونزع السلاح ومكافحة الإرهاب، وغيرها من القضايا التي تهم الدول العربية، وكذلك مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي. (وام)
مشاركة :