قُتل 17 مدنيا و11 مقاتلا، الأربعاء، في غارات جوية جديدة نفذّها النظام السوري في شمال غرب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى مقتل 12 مدنيا، بينهم 3 أطفال، نتيجة القصف الجوي، الذي تعرّضت له قرية بينين في جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب. وقال مصوّر فرانس برس، إنّ الغارات دمّرت محال تجارية وأدت إلى مقتل الباعة والمشترين، ولفت إلى “تطاير أشلاء” على بعد أكثر من مئة متر من موقع الضربة. وأضاف أنّ فرق الإنقاذ سارعت إلى انتشال جثث من تحت الأنقاض. كما قتل 4 مدنيين في غارات جوية استهدفت بلدات قريبة في جنوب إدلب، بينما قتل آخر في غارة إضافية استهدفت أطراف المدينة، بحسب المرصد. ولفت المصدر نفسه إلى مقتل 11 مقاتلا في شمال محافظة حماه بقصف للنظام السوري، وذلك غداة وقوع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 55 من الجانبين، بينهم 14 من قوات النظام. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعرب الثلاثاء عن “القلق البالغ” في ظل احتدام المعارك في إدلب. وقال “أدعو الجهات الضامنة لعملية آستانة وخصوصا روسيا وتركيا”، وهما بلدان وقعا اتفاق سبتمبر/ أيلول 2018 حول إدلب، “إلى العمل على استقرار الوضع من دون تأخير”. من جانبه، قال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن، “نواجه كارثة إنسانية”. وتخضع إدلب لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل التكفيرية والمقاتلة، ولم يتم استكمال تنفيذه. ومنذ نهاية أبريل/ نيسان تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية محافظة إدلب، كما مناطق مجاورة تقع في محافظات حلب وحماة واللاذقية. وأدت أعمال العنف في منطقة يعيش فيها 3 ملايين شخص، إلى سقوط أكثر من 400 قتيل في صفوف المدنيين منذ نهاية أبريل/ نيسان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتهجير 270 ألفا بحسب الأمم المتحدة.
مشاركة :