أمير الكويت في العراق لبحث سبل تهدئة التوتر في المنطقة

  • 6/20/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصل أمير الكويت الأربعاء إلى العراق في زيارة رسمية هامة يتوقع أن يبحث خلالها التوترات المتصاعدة في المنطقة بعد هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الرئيس العراقي ومسؤولين كبارا آخرين التقوا الشيخ صباح الأحمد الصباح وسيبحثون العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية والدولية. وتعد زيارة أمير الكويت للعراق الثانية من نوعها منذ غزو نظام صدام لبلاده قبل نحو 3 عقود، بعد أولى في عام 2012، عندما شارك أمير الكويت في القمة العربية المنعقدة في العراق آنذاك. وأكد الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء أن العلاقات بين العراق والكويت قطعت أشواطاً كبيرة الى الأمام بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي. وقال الرئيس العراقي ، في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت في قصر السلام ببغداد مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن "العراق لديه الرغبة الجادة لبناء علاقات متطورة مع جيرانه خاصة مع الكويت بما تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين" ، حسب بيان رسمي عراقي. وأضاف أن "العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع ويسعى الى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول". وعبر صالح عن الرغبة في أن "تكون هذه الزيارة فرصة طيبة لطي الماضي وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين".من جهته أكد أمير الكويت أن بلاده "حريصة على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال إرهابية وإعادة اعماره ، وأن الزيارة تمثل فرصة لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين وحسم الملفات العالقة بينهما، وأنها تأتي تتويجا للعلاقات الوطيدة". وقال إن "الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار". وأعلن العراق، الذي يشكّل ملتقى استثنائياً للولايات المتحدة وإيران المتعاديتين، استعداده للتوسط لوقف التصعيد. وتخشى بغداد أن يتسع التوتر بين طهران وواشنطن ليشمل مناطق في العراق. وحسب البيان ، جرى بحث آخر التطورات السياسية في المنطقة ومحاولات تهدئتها بما يصب في صالح استقرارها، فضلاً عن مساهمة الكويت في عمليات اعمار العراق، وتعزيز العلاقات بين البلدين وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبِي طموح الشعبين الشقيقين. وكان أمير الكويت وصل في وقت سابق الأربعاء إلى بغداد في زيارة رسمية حيث كان في استقباله الرئيس العراقي برهم صالح ونائب رئيس الوزراء العراقي وزير النفط ثامر الغضبان ووزير الخارجية محمد علي الحكيم. وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه من المتوقع أن تركز الزيارة على جهود احتواء التوترات التي تشهدها المنطقة على خلفية التصعيد الأميركي مع إيران. وتسبّبت التطورات الجارية في المنطقة من استهداف للسفن في خليج عمان ومن قصف حوثي لمنشآت اقتصادية ومدنية سعودية، ومن تصعيد في لهجة الخطاب بين طهران من جهة وعدد من العواصم الأخرى في مقدّمتها واشنطن من جهة مقابلة، إضافة إلى تحريك الولايات المتحدة جزءا من ترسانتها العسكرية باتجاه مياه الخليج العربي، في قلق استثنائي للكويت التي ترى نفسها معنية بشكل مباشر بأي نزاع مسلّح قد ينشب في المنطقة، وأنّها يمكن أن تكون ضحية موقعها الحساس قريبا من الأراضي الإيرانية وبجوار العراق الذي تنشط على أراضيه العشرات من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران والمؤتمرة بأوامرها. وينقل البلدان العضوان في منظمة أوبك معظم نفطهما الخام عبر مضيق هرمز الذي يمر خلاله خمس النفط العالمي تقريبا وتعرضت ست ناقلات لهجمات بالقرب منه خلال الشهر الأخير. وفي 23 أيار الماضي، أجرى رئيس وزراء العراق زيارة إلى الكويت وقال، حينها، إن حكومته تعمل على تصفير المشاكل بين البلدين. وقبل ذلك، وتحديد في 12 من الشهر نفسه، زار وفد عراقي يضم 15 مسؤولا الكويت، برئاسة وزير الخارجية محمد علي الحكيم، لرئاسة اجتماع اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المُشترَكة.

مشاركة :