أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارة لبغداد، مباحثات مع قادة البلاد تناولت الأزمة بين إيران والولايات المتحدة، والملفات المشتركة. وأكد أمير الكويت، أن بلاده «حريصة على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال إرهابية وإعادة إعماره، وأن الزيارة تمثل فرصة لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين، وحسم الملفات العالقة بينهما، وأنها تأتي تتويجاً للعلاقات الوطيدة». وحسب البيان، جرى بحث آخر التطورات السياسية في المنطقة ومحاولات تهدئتها بما يصب في صالح استقرارها، فضلاً عن مساهمة الكويت في عمليات إعمار العراق، وتعزيز العلاقات بين البلدين وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبِي طموح الشعبين. وكان أمير الكويت وصل، أمس، إلى بغداد في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله الرئيس العراقي برهم صالح ونائب رئيس الوزراء العراقي وزير النفط ثامر الغضبان ووزير الخارجية محمد علي الحكيم. وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن العلاقات بين العراق والكويت قطعت أشواطاً كبيرة إلى الأمام بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي. وقال الرئيس العراقي، في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت في قصر السلام ببغداد مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن «العراق لديه الرغبة الجادة لبناء علاقات متطورة مع جيرانه خاصة مع الكويت بما تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين»، حسب بيان رسمي عراقي. وأضاف، أن «العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع، ويسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول». وعبر صالح عن الرغبة في أن «تكون هذه الزيارة فرصة طيبة لطي الماضي، وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين». وسبق أن زار أمير الكويت العراق في مارس 2012، خلال مشاركته في اجتماعات القمة العربية آنذاك. واستؤنفت العلاقات العراقية الكويتية لدى تعيين الكويت أول سفير لها في بغداد في يوليو 2008، عقب قطيعة استمرت سنوات إثر غزو الكويت من قبل نظام صدام حسين العام 1990.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :