كشفت هيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية، عن مقاطعتها لموسكو على خلفية قصف محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، ونددت باستمرار التغلغل الإيراني في سورية. وأكدت "دمج الميليشيات الإيرانية ضمن جيش النظام". وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الثلثاء في العاصمة السعودية الرياض، كشف رئيس هيئة التفاوض السورية نصر لفت الحريري أن "خطط طهران تستفحل وتتغلغل في مؤسسات الدولة السورية وفي أجهزة الأمن والجيش، كما تمكنت من دمج ميليشياتها ضمن جيش النظام". واكد أن "إيران ماضية في نشر التشيع داخل المجتمع السوري، وماضية في مشروعها الطائفي"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يحصل حل سياسي في سورية من دون انسحاب إيران". وزاد: "لن نقبل بأي حل يبقي على وجود عسكري إيراني في سورية، وسننظف كل ما تقوم به إيران في النسيج السوري". واعتبر الحريري أن "الخطر الإيراني بات يهدد السلم والأمن الدولي والإقليمي بعد استهداف ناقلات النفط في الخليج العربي". وشدّد الحريري على أن "روسيا ما تزال تدعم نظام الأسد عسكرياً وليست بصدد الذهاب نحو العملية السياسية". وقال إن "العملية السياسية توقفت، مع رفض النظام لأية مبادرة للحل السياسي في سورية". وأكد أن روسيا وفي الوقت الذي تتحدث فيه أمام المجتمع الدولي عن عملية سياسية، إلا أنها تستخدم كل أنواع الأسلحة في إدلب ضد الشعب السوري"، مبيناً أنهم "رفضوا اللقاء مع الروس إلا حين توقف عمليات القصف". وأوضح الحريري أن "قوات النظام وروسيا يستهدفون المدنيين في إدلب وريف حماة، وبات الأطفال والنساء والشيوخ هدفاً لقنابل النظام وروسيا"، واصفاً العملية العسكرية لقوات النظام وروسيا في إدلب وريف حماة بـ "الكارثة الإنسانية". وذكر الحريري أن العملية العسكرية قضت على 900 سوري بينهم 210 أطفال. وأضاف أن العملية العسكرية هجّرت أكثر من نصف مليون سوري من بيوتهم، ودمّرت البنى التحتية كما طالت المستشفيات والبيوت السكنية والأفران.
مشاركة :