يدير أحمد أحمد دفة الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” الذي يستعد الجمعة لانطلاق بطولته القارية للأمم في مصر، على رغم الشكوك التي تحيط بفساد في رئاسته للمنظمة القارية التي يتولاها منذ عامين. وخضع الملغاشي للاستجواب من مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية في 6 يونيو، خرج منه بعد ساعات حرا من دون توجيه أي اتهامات رسمية له. وأتى الاستجواب على خلفية تحقيقات بشبهات فساد، لاسيما فسخ من طرف واحد لعقد تجاري مع شركة ألمانية، واستبداله بآخر ذات قيمة مالية أكبر، مع شركة مقرها فرنسا. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال أحد مستشاري رئيس الاتحاد الإفريقي طالبا عدم كشف اسمه إن المحنة التي عاشها الرئيس أحمد باتت خلفه الآن. ليس متهما، ولا توجد بحقه أي ملاحقات. وأضاف المستشار أن أحمد : حر واستأنف نشاطه في الاتحاد الافريقي وترأس مجموعة من الاجتماعات في إطار تنظيم كأس الأمم التي تستضيفها مصر بين 21 يونيو و19 يوليو. ومن المقرر أن يعقد أحمد مؤتمرين صحافيين على هامش البطولة، أولهما صباح اليوم الخميس عشية المباراة الافتتاحية بين مصر وزيمبابوي، والثاني في 18 تموز/يوليو عشية المباراة النهائية، في ختام جمعية عمومية سيعقدها الاتحاد في القاهرة. وأكد المستشار أن أحمد “يواصل عمله دون الالتفات للشائعات والأخبار الكاذبة. وتم استدعاء أحمد في إطار تحقيق قضائي مفتوح في مرسيليا الفرنسية، يتعلق بإلغاء الكاف في كانون الأول/ديسمبر 2017، عقدا مع شركة “بوما” للتزود بتجهيزات وملابس لـ580 متطوعا في بطولة الأمم الإفريقية للمحليين “شان” التي استضافها المغرب مطلع عام 2018، بحسب وثائق ومستندات اطلعت عليها فرانس برس. وعلى رغم عدم توجيه اتهامات الى أحمد، الا أن التحقيق أضاف الى سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل التي شهدتها كرة القدم الإفريقية في الأشهر الماضية. فتنظيم أمم إفريقيا 2019، أكبر نسخة من البطولة القارية بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16، كان معقودا للكاميرون، الى أن رأى الاتحاد القاري أن البلاد غير جاهزة على مستوى البنى التحتية والوضع الأمني غير المستقر، ومنح التنظيم الى مصر في كانون الثاني/يناير الماضي. وفي نيسان/أبريل، أعلن الاتحاد الإفريقي إقالة أمينه العام المصري عمرو فهمي، نجل الأمين العام التاريخي مصطفى فهمي، وتعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه. وأتت الخطوة بعد تقارير عن إرسال عمرو فهمي الى الاتحاد الدولي (فيفا) رسالة يتهم فيها أحمد بالفساد في مجالات عدة، وصولا الى حد التحرش الجنسي بموظفات في الكاف. أما ثالثة الأثافي فكانت مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي حامل اللقب والوداد البيضاوي المغربي في 31 أيار/مايو.
مشاركة :