قرر المجلس الوطني السوري المعارض امس عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الهادف الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، مهددا بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرر الاخير المشاركة، حسبما اكد رئيس المجلس. وقال جورج صبرا "ان المجلس وهو أكبر كتلة سياسية في الائتلاف اعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه انه لن يذهب الى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية (في سورية)". وتابع رئيس المجلس"اذا قرر الائتلاف ان يذهب نحن لن نذهب" واشار الى ان المجلس"لن يبقى في الائتلاف اذا قرر الائتلاف ان يذهب الى جنيف" لافتا الى المعاناة التي يتكبدها الشعب السوري. واوضح صبرا ان الامانة العامة للمجلس قررت عدم مشاركة المجلس نظرا لكون "المناخات الموجودة على الارض في سورية وفي الوضع الاقليمي والدولي لا تعطي اي انطباعات ان مؤتمر جنيف يمكن ان يقدم للسوريين شيئا". واضاف "لن نذهب الى مؤتمر لا يكون السوريون في قلب اهدافه، نحن لن نشارك في مؤتمر يهدف الى تغطية عجز السياسات الدولية او ستر العورات السياسات الروسية وغيرها". وتسعى روسيا والولايات المتحدة الى عقد مؤتمر جنيف 2 في تشرين الثاني/نوفمبر، من اجل التوصل الى حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. واعلن عن تشكيل المجلس الذي يضم بشكل خاص جماعة الاخوان المسلمين النافذة والمحظورة في سورية، قبل أن تتوسع في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012 إلى الجمع بين مجموعات جديدة وتشكيل معارضة الائتلاف الوطني. ويضم المجلس "صقور" المعارضة، التي اعلنت على الدوام رفضها التفاوض قبل رحيل الأسد عن السلطة. على صعيد متصل اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزير جون كيري يزور الاحد والاثنين لندن حيث سيعقد لقاء مع نظيرته الاوروبية كاثرين اشتون يتمحور حول الملف النووي الايراني، كما سيجري محادثات حول الأزمة السورية مع المبعوث الأممي لسوريا الاخضر الابراهيمي. وقد وصل كيري فجر امس الى لندن آتيا من كابول في ختام جولة في آسيا استمرت عشرة ايام. وسيتناول الغداء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون كما صرح مسؤول في الخارجية الاميركية يرافق كيري، وبعض الصحافيين. ومن المتوقع ان يركز كيري وأشتون في محادثاتهما بعيدا عن الكاميرات، على الملف النووي الايراني قبل الجولة الجديدة من المفاوضات المرتقبة في جنيف الثلاثاء والاربعاء. وستضم هذه المحادثات الى أشتون، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وكبار المسؤولين في دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا إضافة الى المانيا). وتوفد الولايات المتحدة التي تأمل التوصل الى حل دبلوماسي لتسوية الملف النووي الايراني، نائبة وزير خارجيتها للشؤون السياسية وندي شرمان. واليوم سيجتمع كيري في الصباح مع الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سورية. كما سيتوجه المسؤولان ببضع كلمات الى الصحافة بحسب وزارة الخارجية الاميركية. ومن المتوقع ان تتمحور محادثاتهما حول التحضير لمؤتمر سلام بات معروفا باسم جنيف 2 ليضم الى طاولة واحدة النظام السوري والمعارضة. ويأمل الابراهيمي انعقاد هذا المؤتمر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
مشاركة :