قلق أمريكي من عواقب مقاطعة المعارضة السورية جنيف 2

  • 1/17/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بالتزامن مع تحديد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس آخر شهر يونيو القادم موعدا لإزالة جميع الأسلحة الكيميائية من سوريا، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تخوفها من عواقب عدم مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2، فيما حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس المجموعات المسلحة في المعارضة السورية من أن أعمال الإعدام الجماعية، التي تقوم بها في شمال البلاد يمكن أن تعتبر «جرائم حرب». بينما، قضى أكثر من ألف شخص في المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين في سوريا بين عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتشكيلات أخرى من المعارضة المسلحة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس- الخميس. وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، إن السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد، يحاول إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في «جنيف 2»، مضيفة أن مشاركة المعارضة لا تصب فقط في مصلحة الأمريكيين، بل أيضًا في مصلحة المعارضة ومصلحة الشعب السوري. من جانبها أعلنت المعارضة السورية ردا على تصريحات سورية بوجود اتصالات لمسؤولي استخبارات غربية مع النظام السوري لـ»مواجهة التطرف والإرهاب»، أطلقها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، بالقول إن «عددًا من الدول الغربية لا يزال يحافظ على اتصالات سياسية وأمنية مع النظام، واستغربت استغلال الأمر في هذا الوقت، قبيل أيام معدودة من «جنيف 2». وقد التزمت الخارجية البريطانية الصمت حيال تصريحات المقداد مع رفضها التعليق على القضايا الاستخباراتية، فيما نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجود أي معلومات لديه حول الأمر، موضحًا أنه لا يوجد لبلاده أي رعاية لمثل هذه الاتصالات. ومن جانبها كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أكدت في وقت سابق أن المخابرات البريطانية والفرنسية والإسبانية والألمانية تتحدث إلى مسؤولين في نظام الأسد منذ منتصف العام الماضي حول المتشددين وقوة تنظيم القاعدة. من جهتها قالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي «تلقينا تقارير في الأسبوعين الماضيين، عن حدوث حالات إعدام جماعي متتالية لمدنيين ومقاتلين لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية في حلب وإدلب والرقة من جانب جماعات المعارضة المسلحة المتشددة في سوريا، وبصفة خاصة الدولة الإسلامية في العراق والشام».. وأضافت بأنه يمكن أن اعتبار عمليات الإعدام، التي تنفذها المعارضة في مدنيين «جرائم حرب»، ويمكن أن يتعرض مرتكبوها لملاحقة قضائية. وتتعرض الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة لهجوم منذ مطلع يناير يشنه تحالف مقاتلين من المعارضة المعتدلة، الذين يتهمون «الدولة الإسلامية» بالقيام بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية واستهداف المقاتلين والناشطين الإعلاميين. وفي سياق متصل قتل شاب كندي خلال مشاركته في معارك في حلب بشمال سوريا مع جبهة النصرة في نوفمبر 2012. وأصيب الشاب الذي يدعي كليرمونت (22 عاما) واعتنق الإسلام في مطلع مراهقته وأطلق على نفسه اسم مصطفى الغريب في معارك ضد مجموعة من الجيش السوري الحر قبل أن يتم أسره وإعدامه. وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية أنه «على علم» بالخبر، دون إعطاء أي تفاصيل.

مشاركة :