ارتفع مؤشرا الأسهم المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم من مشتريات الأجانب والمؤسسات، حيث ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.6%، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.98%. وقال محللان إن التداولات خلال جلستي الأربعاء والخميس الماضيين، شهدت نشاطاً مكثفاً، وأسهمت في ارتفاع السوقين خلال تعاملات الأسبوع، مرجعين السبب إلى عمليات إعادة التوازن (rebalancing) أو تعديل الأوزان النسبية للأسهم الإماراتية المدرجة على مؤشرات «مورغان ستانلي» و«فوتسي»، وهو ما أعقبه تعديل الأجانب للأوزان النسبية للأسهم الإماراتية في محافظهم، لتتوافق مع تعديل الأوزان في المؤشرات العالمية. تعاملات الأسبوع وتفصيلاً، ارتفع سوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع، بنسبة 0.98% ليغلق عند 2658.88 نقطة. وشهدت أغلب القطاعات ارتفاعاً بقيادة قطاع الاتصالات الذي صعد بنسبة 2.19%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 2.03%. واتجه العرب والمواطنون نحو البيع بصافٍ بلغ 16.34 مليون درهم، و47.27 مليون درهم على التوالي. واتجه الخليجيون والأجانب نحو الشراء بصافٍ بلغ 11.13 مليون درهم، و52.49 مليون درهم على التوالي. وحققت المؤسسات صافياً شرائياً بقيمة 138 مليون درهم، فيما اتجه الأفراد نحو البيع بصافٍ 326.56 مليون درهم، واتجه المستثمرون المتبقون نحو الشراء بصافٍ 188.52 مليون درهم. وحقق سوق أبوظبي ارتفاعاً قدره 1.6% ليغلق عند 5044.72 نقطة. وقاد هذا الارتفاع قطاع العقارات الذي شهد ارتفاعاً قدره 4.35%، وقطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 2.83%. واتجه الأجانب وحدهم نحو الشراء في سوق أبوظبي بصافٍ بلغ 285.52 مليون درهم، فيما اتجه العرب والخليجيون والمواطنون نحو البيع بصافٍ 5.78 مليون درهم، و6.8 ملايين درهم، و272.94 مليون درهم على التوالي. وحققت المؤسسات صافي شراء بقيمة 300.4 مليون درهم، فيما حقق الأفراد صافي بيع بالقيمة نفسها. تداولات نشطة وقال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة «الظبي كابيتال»، محمد علي ياسين، إن «السبب الرئيس في ارتفاع مؤشري السوق خلال هذا الأسبوع، هو التداولات النشطة التي شهدها السوق خلال آخر جلستين»، مرجعاً ذلك إلى قيام مؤشر «فوتسي» بتعديل حصة تملك الأجانب في بنك «أبوظبي الأول» لتصل إلى 40% من 25% سابقاً. وأوضح أن هذا الأمر أسهم في التداولات الكثيفة التي شهدها السوقان خلال جلسة يوم الخميس الماضي، إذ وصلت قيمة التداولات في سوقي دبي وأبوظبي الماليين إلى 1.6 مليار درهم تقريباً، وهي من بين المستويات الأعلى منذ بداية العام. وبين أن الحركة الإيجابية التي شهدها السوق، تشير إلى أن دخول الأجانب وتحركاتهم لإعادة التوازن إلى محافظهم وفقاً للمؤشرات العالمية، هو من يحرك السوق، موضحاً أن سوق دبي شهد أيضاً دخول للأجانب في أسهم عدة مثل أسهم شركات «إعمار»، وأسهم شركة «الاتحاد العقارية». وذكر أن السوق يحتاج حالياً إلى تداولات مستدامة بأحجام جيدة، لكي يواصل ارتفاعه، لافتاً إلى أنه في حالة قيام مؤشر «إم إس سي أي» في أغسطس المقبل، بتعديل حصة الأجانب في بنك «أبوظبي الأول» فسينعكس إيجابياً على السوق. هدوء وحذر من جهته، قال مدير شركة «جلوبال للأسهم والسندات»، وليد الخطيب، إن «التداولات اتسمت بالهدوء والحذر خلال تعاملات الأسبوع، باستثناء جلستي الأربعاء والخميس الماضيين، اللتين شهدتا نشاطاً بسبب عملية إعادة تعديل الأوزان للأسهم الإماراتية في المؤشرات العالمية، وهو ما انعكس على قيم التداولات لأسهم (إعمار)، و(الاتحاد العقارية)، و(أبوظبي الإسلامي)، و(دبي الإسلامي)، و(أبوظبي الأول)». وأوضح أن التداولات التي شهدها السوقان خلال آخر جلستين في الأسبوع، تعد تداولات استثنائية، ولا تتكرر إلا في أعقاب عمليات «إعادة التوازن» في المؤشرات العالمية، والتي تقوم بعدها المحافظ الأجنبية بتعديل استثماراتها في السوق، بناء على الأوزان الجديدة للأسهم. وتوقع أن يعود الهدوء إلى السوق مرة أخرى بداية من تعاملات يوم الأحد المقبل، مؤكداً أن الأوضاع الجيوسياسية مازالت هي المحرك الرئيس للأسواق المحلية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :