أكّد خبيران ماليان أن عوامل خارجية وداخلية تضافرت خلال فترة العطلة الخاصة بذكرى المولد النبوي الشريف، مطلع الأسبوع الجاري، لترتفع بمؤشرات الأسواق المحلية إلى مستويات جيدة، من أبرزها ارتفاع أسعار النفط بالتزامن مع الاتفاقات بين الدول المصدرة من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وتحسن جميع المؤشرات العالمية، بما فيها الخليجية، إضافة إلى تحسن مستوى السيولة، وارتفاع الأسهم القيادية، مؤكدين أن هذه الأسباب كانت الأكثر تأثيراً في ارتفاعات الأسواق. وكانت الأسواق المالية المحلية شهدت أمس ارتفاعات قوية، لاسيما سوق دبي المالي الذي ارتفع مؤشره العام بـ2.77%، مغلقاً على 3657 نقطة ورابحاً 98.4 نقطة، فيما ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.71%، مغلقاً على 4549 نقطة ورابحاً 32 نقطة تقريباً. ارتفاعات السوق وتفصيلاً، شهدت الأسواق المحلية ارتفاعات كبيرة في مؤشراتها للجلسة الأولى من الأسبوع الجاري، أمس، إذ شهد سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 2.77%، مغلقاً على 3657 نقطة ورابحاً 98.4 نقطة. وظهر قطاع العقارات كأبرز القطاعات المرتفعة بنسبة 4.35%، مع صعود سهم «شركة الاتحاد العقارية» بنسبة 8.3%، وسهم «شركة أرابتك القابضة» بنسبة 5.15%، وسهم «شركة إعمار العقارية» بنسبة 5.14%، تلاه قطاع الاستثمار الذي ارتفع 2.38%، مع صعود سهم «سوق دبي المالي» بنسبة 3.8%، و«شركة دبي للاستثمار» بنسبة 2.6%. وفي أبوظبي، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.71% ليغلق على 4549 نقطة، إذ ربح المؤشر العام للسوق 32 نقطة تقريباً؛ وارتفع بالمؤشر العام، قطاع الاتصالات بنسبة 2.17%، من خلال مكاسب سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وارتفع قطاع العقارات بنسبة 1.96% من خلال ارتفاع سهم «شركة إشراق العقارية» بنسبة 2.91%، وسهم «شركة الدار العقارية» بنسبة 1.85%. كما ارتفع قطاع الطاقة 1.14% من خلال مكاسب سهم «شركة طاقة» بنسبة 5.66%. عوامل إيجابية وقال المحلل المالي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمارات والأوراق المالية البريطاني في الإمارات، وضاح الطه، إن الأسواق المالية المحلية شهدت اجتماع عدد من العوامل الإيجابية «الخارجية والمحلية» خلال فترة الإجازة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ما أسهم في ارتفاع الأسواق المالية، وصب في مصلحة الاتجاه الإيجابي لهذه الأسواق الذي بدأته الأسبوع الماضي. وأضاف أن من بين العوامل الخارجية، ارتفاع أسعار النفط بالتزامن مع الاتفاق الذي تم إبرامه أخيراً بين الدول المصدرة للبترول من خارج منظمة «أوبك» وداخلها، إضافة إلى تحسن جميع مؤشرات الأسواق العالمية، بما فيها الأسواق الخليجية، لافتاً إلى أن هذه الارتفاعات جاءت لتعوض فترة الإجازة التي حلقت فيها معظم الأسواق العالمية والإقليمية بمكاسب جيدة، تزامناً مع هذا الاتفاق. وأشار إلى أن العوامل المحلية كان لها الأثر الكبير في دعم ارتفاعات المؤشرات، كان من أبرزها تحسن مستويات السيولة بصورة كبيرة، لاسيما في سوق دبي المالي، إذ سجلت 1.8 مليار درهم خلال جلسة أمس، إضافة إلى الأداء الجيد للأسهم القيادية بقيادة «شركة إعمار العقارية»، والذي ارتفع بالمؤشرات بصورة كبيرة مع بقية أسهم القطاع العقاري وأسهم قطاع البنوك. قناة صاعدة من جانبه، قال المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إن الاتفاق الذي تم إبرامه مع منتجي النفط غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، مطلع الأسبوع في العاصمة النمساوية فيينا، للمساهمة في خفض الإنتاج، جاء بأثر إيجابي على الأسواق المحلية، لافتاً إلى أثر ذلك في الأسواق التي مرت بعطلة المولد النبوي، وهو ما يفسر الارتفاعات الكبيرة في مؤشرات الأسواق، لاسيما في سوق دبي المالي الذي ارتفع بنسبة 2.77%. وأكد شعث أن الأسواق المحلية شهدت أيضاً زخماً لافتاً من السيولة؛ وذلك جراء دخول صناديق استثمارية مجدداً في الأسهم القيادية، وهو ما يعزى إليه ارتفاع الأسهم القيادية بصورة جيدة، ارتفعت بدورها بالمؤشر لمستويات كبيرة، متوقعاً أن تستمر الأسواق نحو مزيد من المكاسب، وأن يخترق مؤشر «دبي المالي» مستوى 3680 نقطة خلال الجلسات المقبلة. وذكر أن الأسواق المحلية دخلت في القناة الصاعدة، مدعومة في ذلك بارتفاع مستويات السيولة التي سجلت مستوى قياسياً، مقارنة بالفترة الماضية، محققة 1.8 مليار درهم، كما سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية مستويات لا بأس بها عند 325 مليون درهم.
مشاركة :