قتل 15 مدنياً على الأقل، أمس، بينهم سبعة أطفال وثلاثة مسعفين، جراء غارات سورية استهدفت شمال غرب سورية، تزامناً مع معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة حصدت عشرات القتلى. وتخضع محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، منذ سبتمبر، لاتفاق روسي - تركي، ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يُستكمل تنفيذه. وتتعرّض المنطقة منذ نحو شهرين لتصعيد في القصف، يترافق مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي المجاور. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 15 مدنياً، بينهم سبعة أطفال، جراء غارات نفذتها طائرات سورية على مناطق عدة في محافظة إدلب، التي تديرها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، وتوجد فيها فصائل متطرفة أخرى أقل نفوذاً. ومن بين القتلى، وفق المرصد، ثلاثة مسعفين من منظمة بنفسج الإنسانية المحلية، وسيدة جريحة كانوا داخل سيارة إسعاف استهدفها القصف في مدينة معرة النعمان. وتشهد محافظة إدلب وجوارها منذ نهاية أبريل تصعيداً عسكرياً، مع استهداف الطائرات الحربية السورية والروسية مناطق عدة، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين. وتدور منذ أسابيع معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة على رأسها هيئة تحرير الشام من جهة ثانية، في ريف حماة الشمالي المحاذي لجنوب إدلب. وتسببت المعارك المستمرة، الخميس، في مقتل 43 من الطرفين، وفق المرصد. وحقّقت قوات النظام تقدماً ميدانياً محدوداً في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل تشنّ بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع قوات النظام، تسفر عن معارك عنيفة. وقتل أكثر من 90 مقاتلاً من الطرفين، خلال المعارك، وجراء القصف خلال اليومين الماضيين، بحسب المرصد. وباتت مدن وبلدات في هذه المنطقة شبه خالية من سكانها، بعدما فروا جراء القصف العنيف والمعارك. وأجبر التصعيد منذ مطلع مايو نحو 330 ألف شخص على الفرار من منازلهم، وفق آخر تحديث لبيانات الأمم المتحدة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :