حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، من عواقب وخيمة ستنجم عن استخدام القوة ضد إيران، معرباً عن الأمل في تجنب وقوع حرب بالمنطقة، بينما دعا ​الاتحاد الأوروبي​ إلى ضبط النفس، والتحلي بالمسؤولية، في «الأزمة مع ​إيران​»، معلناً مشاركته واشنطن بالقلق من سلبية السلوك الإيراني في المنطقة. وقال بوتين في حديث تلفزيوني سنوي مع المواطنين الروس إن الحرب ضد إيران ستسفر عن موجات هجرة هائلة، لافتاً إلى تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران الكامل بالاتفاق النووي.وعن العلاقات مع الولايات المتحدة أكد بوتين استعداد بلاده للانخراط في حوار مع واشنطن بهدف تحسين العلاقات الثنائية ومناقشة قضايا الأمن الاستراتيجي ونزع السلاح.ودحض بوتين بقوة وجود أي احتمال لعقد صفقة مع واشنطن حول سوريا، مؤكداً أن روسيا لا تتاجر بشركائها، ومستعدة للحوار مع الأطراف المعنية حول سبل تحقيق السلام في سوريا، حيث تعمل هي وتركيا وإيران على إطلاق اللجنة الدستورية. وفي معرض تبريره لسياسة التسلح الروسية قال بوتين «إذا أردت السلام فاستعد للحرب، وإذا توقفت عن تمويل جيشك، سيتعين عليك تمويل جيوش الغير»، مشيراً إلى أن قوة الدول لا تقدر بقواها العسكرية، بل بمدى التطور الاقتصادي والاجتماعي.وذكر أن روسيا تقلص حجم الإنفاق العسكري، حيث تحتل المرتبة السابعة في الإنفاق الذي بلغ هذا العام 48 مليار دولار، فيما يبلغ حجم الإنفاق الحربي الأمريكي 720 مليار دولار، والصيني 117 مليار دولار، وإن بريطانيا وفرنسا واليابان تتفوق على روسيا في مجال الإنفاق الحربي. من جانب آخر، شددت منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني على «أننا نعمل مع الشركاء لضمان التزام إيران بتعهداتها وفق الاتفاق النووي». وقالت، أمس، إن مباحثاتها في واشنطن مؤخراً تركزت على التوتر الأمريكي الإيراني.وذكرت موغيريني في تصريح صحفي لدى وصولها إلى بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي «لقد اتفقنا على حقيقة أنه ليس في صالح أحد في المنطقة وفي العالم أن يشهد تصعيداً عسكرياً». وأضافت بهذا الصدد «سنبذل كل ما في وسعنا لنزع فتيل التوتر وفتح جميع قنوات الاتصال والتأكد من تجنب التصعيد» مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سوف يسخر جهوده مع شركائه في المنطقة وخارجها لتنسيق المواقف مع الولايات المتحدة.(وكالات)