أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن المؤبد على 151 من المتهمين، من بينهم مسؤولون عسكريون سابقون كبار، في واحدة من كبرى المحاكمات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية بأن وقائع المحاكمة، التي شملت 224 مشتبها فيهم، وبدأت منذ عام 2017، قد جرت في محكمة بسجن سينكان بأنقرة. ووفقاً للوكالة ذاتها، تم الحكم على 17 من بين 151 بالسجن لمدة 141 عاماً، من بينهم قائد سلاح الجو السابق أكين أوزتورك. ويعد الأشخاص الـ17 المسجونين أعضاء بـ«مجلس السلم في الداخل» الذي تثور مزاعم بقيامه بالتنسيق بين الجنود، وتم اتهام أوزتورك بقيادة ذلك المجلس. من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنه ينوي استخدام علاقاته «الجيدة» بنظيره الأمريكي دونالد ترامب لحلّ الأزمة بين بلاده والولايات المتحدة بشأن شراء أنقرة صواريخ روسية. ويُفترض أن يلتقي أردوغان وترامب الشهر الجاري في اليابان على هامش قمة مجموعة العشرين، في الشهر الذي تنتهي فيه المهلة التي أعطتها واشنطن لأنقرة للتخلي عن شرائها منظومة إس-400 الروسية الدفاعية المضادة للطائرات، وإلا فستعيد فرض عقوبات عليها. وأثناء لقاء نادر مع الصحافة الأجنبية في إسطنبول، شدد أردوغان على علاقاته الجيدة مع ترامب، مميزاً بين الرئيس الأمريكي وسائر المسؤولين في إدارته. واعتبر أن هذا القرب بينه وبين ترامب قد يسمح بتسوية الملف الذي يوتّر العلاقات بين العضوين في حلف شمال الأطلسي «الناتو». وقال: «علاقاتنا بترامب في مستوى أصفه بالجيّد. عندما يكون هناك مشكلة، نتناقشها، نمارس دبلوماسية هاتفية». وأضاف أنه عندما يلتقيه في اليابان: «سأقول له: هل ترى أن فرض عقوبات على تركيا أمر مناسب؟ أنا متأكد من أنه لا يعتقد كذلك». على صعيد آخر، أرسلت تركيا، أمس، سفينة ثانية للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، متحدياً بذلك انتقادات الاتحاد الأوروبي الذي يدين «الأنشطة غير المشروعة» لأنقرة. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن سفينة «يافوز»، التي طُليت بالعلم التركي، أبحرت بمواكبة سفينة عسكرية بعد حفل في ميناء ديلوفاسي (شمال غرب)، شارك فيه وزير الطاقة التركي فاتح دونماز.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :