تعيش بريطانيا في منتصف شهر يونيو من كل عام فعاليّات مهرجان رويال اسكوت الملكيّ لسباق الخيول الذي يُقام في مدينة بيركشاير البريطانيّة، منذ عام 1711. ويستقطب المهرجان الآلاف من مربّي الخيول ومحبّيها ومن عشّاق سباقاتها حتى غدا السبت. تتنافس لمدة خمسة أيام أفضل الخيول في سباقات من الدرجة الأولى، تشارك فيها نخبة من الأحصنة المتواجدة في بريطانيا، ويحصل الفائزون على جوائز قيمة، كما يستقطب المهرجان مجموعة كبيرة من أحصنة السباق والفرسان والمدرّبين من جميع أنحاء العالم. في نهاية السباق، يقدم للفارس الفائز جائزة الكأس الذهبية وهو تقليد بدأ العمل به منذ عام 1807، ويعد من أهم تقاليد المهرجان الثابتة دخول ملكة بريطانيا إلى ميدان السباق في عربتها الملكية وتتبعها عربات أخرى تقل أفرادًا من العائلة المالكة. يقف الضيوف بكامل أناقتهم، بانتظار العربة الملكيّة التي تقلّ إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وأفراداً من العائلة المالكة، فيكون هذا الوصول إيذانا ببدء الاحتفال. ويتضمن المهرجان، إلى جانب سباقات الخيل، أنشطة أخرى ومسابقات للموضة والأناقة والجمال ويحضره المشاهير والنجوم من مختلف أرجاء العالم. وتتحول الحدائق الخلفيّة التابعة لمضمار السباق إلى عرض حقيقيّ للأزياء، يُتيح للطبقة المخمليّة فرصة الإعلان عن نفسها، ويمنحها وقتا للمرح والصخب. وتتبارى الحسناوات في الظهور بآخر صرعات الموضة والأناقة، وكذلك ارتداء القبعات متعددة الألوان والأشكال والتصميمات. ويتضمن يوم السيدات خلال المهرجان العديد من المسابقات، ترفل فيه النساء بثيابهنّ ويتزيّن بالإكسسوارات النفيسة، ويعتمرن القبّعات التي هي شرط أساس للدخول إلى المكان، حيث يُمنع على المرأة التي لا تلبس القبعة أو تلك التي لا تضع أيّ إكسسوار آخر لتزيين الرأس المشاركة.
مشاركة :