"الشامان": أشعر بالرضا تجاه "عقد الأمنيات" وتويتر يدفعني للكتابه

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حين يتعامل الكاتب مع تجارب حياته على أنها لآلئ تستحق أن تُجمع وأن تبقى خالدة على مر الزمان؛ فيدون عليها أفكاره وآراءه وحنينه وواقعه وألمه وفرحه وحزنه وسعادته وصدقه وسخريته، ثم تتشكل على هيئة عقد ثمين يمكن أن يغير حياة القارئ، وأن يضيف له الكثير من الأنس؛ فسيكون الناتج حتمًا كتاب "عقد الأمنيات" للكاتبة السعودية مزنة الشامان، التي تحاول دائمًا بث التفاؤل في نفوس قرائها، والتي استضافتها صحيفة تبوك الإلكترونية في حوار حول تجربتها الأدبية فإلى التفاصيل: * بداية يلجأ بعض الكُتّاب إلى تمهير كتبهم بأسماء مستعارة خصوصًا في بداية مشوارهم الأدبي مثلًا الكاتب الأمريكي "ستيفن كينج"، وهو كاتب ثري معروف جدًا في الوسط الأمريكي كتب أربع روايات في بداية مشواره الأدبي باسم مستعار أطلق عليه ريتشارد باكمان، قبل أن يبدأ في تدوين اسمه الحقيقي.. من منطلق هذه الفكرة الشائعة، هل اسم "مزنة الشامان" مستعار أم حقيقي؟ - لا، أنا اكتب باسمي الحقيقي. * متى بدأتِ رحلة الكتابة والتدوين؟ - بدأتُ في عام 2015، كنت أكتب في مدونتي مقالات عن مواضيع متعددة. * "ما هو مهم حقًا، لا تدركه العين".. هذه عبارة من رواية "الأمير الصغير" التي ألهمت أحد نجوم هوليود رغم أنه قدم ثلاثة أفلام فقط في مسيرة حياته يقال إن هذا الكتاب وراء الأداء والتميز الذي غير حياته وأفكاره بالكامل ووراء ذلك البريق الذي لم ينطفئ، حتى أنه تم تخليد ذكره في الوسط الفني كأحد أساطير هوليود، يحدث أن يقرأ الإنسان كلمات، أو كتاب، أو يدخل حياته شخصًا ما، ثم يشتعل فتيل الشغف والإبداع فينجز في وقت قصير ما لم ينجزه في حياة طويلة.. هل من الممكن أن يكون هناك أمر ما قد ألهم "مزنة الشامان" لكتابة الرواية، شيء ما يدفعها للكتابة دومًا؟ - في الحقيقة تويتر يدفعني كثيرًا للكتابة، وأجد به كثيرًا من الإلهام، وكثيرًا ما أجد نفسي أعبر عن أفكاري من خلال بعض الهاشتاقات. أيضًا المواقف والأحداث التي تدور حولي أو حول من أعرفهم تحفزني للكتابة؛ أحب أن أكتب إلى صديقاتي، وأحب أن أقرأ وأكتب بكلماتي عما قرأت، وكثير من الأحيان تلهمني قراءاتي للكتابة بأشياء بعيدة عما أقرأ. * للمؤلفين طقوس كتابية فبعضهم يفضل الكتابة الكلاسيكية بالورقة والقلم وبعضهم ساعدته التكنولوجيا الحديثة في سرعة تدوين أفكاره، أي طريقة تكتبين بها؟ حدثينا أيضًا بنبذة عن طقوسكِ؟ - اكتب غالبًا في برنامج الملاحظات على جوالي، وأيضًا على الكمبيوتر، قليلًا ما استخدم الورقة والقلم مع حبي لهما. لا أكتب في وقت محدد، حاولت مرارًا أن ألزم نفسي بوقت محدد ولكني فشلت كثيرًا؛ لأن الأفكار لا تأتيني إلا في انشغالي وليس في فراغي، وكثيرًا ما تأتيني الأفكار قبل النوم فأكتب النقاط لكي لا أنساها وأعود لاحقًا للإكمال عليها. أحب أن أكون في مكان هادئ ولكن إذا أردت الكتابة أندمج معها وأنعزل عن العالم ولا أعود حتى أنتهي. * يلاحظ أن أفكاركِ يغلب عليها الطابع الإيجابي، فهل كان الدافع من تأليف كتاب "عقد الأمنيات" هو بث التفاؤل في نفوس الآخرين؟ - لقد عرفت أن ما يُكتب صعب أن يمحوه الزمان، وسيظل في الأذهان إلى أمد بعيد، فأردت أن تكون كلماتي بصمة لي في هذه الحياة، وأيضًا بعد غيابي عنها. * ما نوع المراجع التي ساعدتكِ في اكتمال فكرة الكتاب؟ - لم تكن هناك مراجع؛ كانت أفكاري وتجاربي فقط. * بالحديث عن كتاب "عقد الأمنيات".. صفي مشاعركِ حين انتهيت من كتابة المسودة الأولى ودفعت به إلى المطبعة؟ - كنت سعيدة سعادة لا توصف، ولله الحمد شعوري بالإنجاز كان عظيمًا، شعوري بالرضا كان رائعًا، وقد استغرق الكتاب شهرين تقريبًا حتى رأى النور. * "إن تأليف الكُتب مهنة انتحارية " كما يقول غابريل ماركيز، إنه لأمر جلل أن تدون أفكارك أثناء عملك، فالكتابة تحتاج إلى قدر كبير من التركيز.. كيف توفقين بين الكتابة والعمل يوميًا؟ - بالفعل أجد صعوبة في تقسيم وقتي بين الكتابة والعمل، حيث إنني لا أستطيع الفصل بينهم، وكثيرًا ما تأتيني الأفكار في عملي وتزاحمني فأكتفي بكتابة نقاط بالأفكار التي أريد الكتابة عنها في الملاحظات. أتضايق عندما يأخذني العمل عن الكتابة فأحاول أن أكتب بشكل يومي حتى لو كان مقطعًا صغيرًا. * كيف تتعاملين مع جفاف الأفكار وانعدام الرغبة في الكتابة؟ - أبتعد عن الكتابة لفترات، وأقوم بتغيير الأماكن. * يعني ذلك أنه أصابك هذا الشعور حقًا "انطفأت رغبتك في الكتابة".. ماذا فعلتِ حيال ذلك؟ - نعم، عدة مرات، وفكرت في الابتعاد عن الكتابة في فترات متفرقة لما تحمله معها من ألم وحنين ولما تأخذه من فكري ووقتي وعقلي، ولكني في كل مرة كنت أعود إليها بشغف كبير. الكتابة هي لي كل شيء وبدونها لا أستطيع أن أعرف نفسي. * شكرًا لك أستاذة مزنة أحب أن اختم الحوار بهذا السؤال: أين نجد "عقد الأمنيات" لمن يرغب في قراءته؟ - العفو، وأشكركم على هذا الحوار الخفيف اللطيف، يتواجد كتابي "عقد الأمنيات" في متجر دار تشكيل على هذا الرابط https://tashkeell.sa/wishesagreement.html أما لمن أراد أن يطلع على خواطري ومقالاتي فيجدها على مدونتي هُنَا: miznahalshaman.com

مشاركة :