استجمع معرض (المدينة المنورة مأرز الإيمان) الذي تم افتتاحه على يد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع متزامنا مع انطلاقة احتفائية المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية عددًا كبيرًا من الزوار لعرضه صورًا ومجسمات عن المدينة فى قديمها وحديثها من مختلف النواحي- دينيةً وسياسيةً واقتصاديةً واجتماعيةً وعمرانية. يهدف المعرض في حقيقته إلى تعريف زائريه بالإرث الثقافي والعمراني للمدينة المنورة من خلال لوحات ومجسمات وصور وتقنيات حديثة تحكي التاريخ الإسلامي وتروي ملامحه عبر الحقب والعصور، وتسهم في تثقيف الزائرين بمعلومات طيبة عن المدينة المنورة المكانة والفضائل والآداب، وتعرّف بالسيرة النبوية العطرة، وتحاكي بخرائطه ومجسماته تحركات النبي صلى الله عليه وسلم في سلمه وحربه عبر التاريخ الإسلامي. ولقد قسم المعرض إلى عدة أجنحة بلغت بعد حلته الجديدة اثني عشر جناحًا تحمل عبق التاريخ، وميراث الإسلام، وتُحدّث عن مأرز الإيمان، ومهوى أفئدة المسلمين. اشتملت أجنحة المعرض على عدة موضوعات يحمل كل جناحٍ منها عنوانًا مختلفًا، ولعل أولها جناح المدينة المنورة مأرز الإيمان، وفيه تلتقي الجغرافية مع التاريخ، فتبين معالمها وتبرز طبيعتها التضاريسية والمناخية، وتوضح خصائصها البيئية وطبيعتها الجغرافية، ثم جناح يحمل اسم المدينة المنورة مهاجر النبي، يبين مسيره وطريقه، ودخوله ومقامه وبناه، وحسن استقباله ودعاه، ثم جناحٌ يحمل أسماءها وألقابها ونعوتها، ثم جناح الفضائل والخواص وما يلزمها من تأدب وشرائع، فهي حرم رسولنا rوحماه، ومقرّه ومأواه، ففيه تتباهى الطيبة المطيبة بما حباها الله به من شرائع وأحكام، وبما اختصها إياه من عطايا وإنعام، ثم جناح يبين معالمها وعوالمها، وما اقترن بهذه المعالم من أحداث، وقصص وحكايات، حملتها صفحات السيرة ورواها الركبان، ثم جناحٌ يحمل اسم مسجدها النبوي الشريف، بتاريخه وآدابه، وقصته ونعته وتطوره وتوسعه عبر التاريخ والأزمان إلى أن كملت حلته، وبانت بنيته، وتجلت زينته في هذا العهد المبارك، ثم جناح يوثق لأبرز أحداث السيرة النبوية العطرة على أرضها، وبين لأبتيها وجبالها، وحراتها ووديانها، ثم جناح يبين مواطن نزول الوحي على النبي ص في أنحاء المدينة المنورة المباركة، وما اقترن بالتنزيل من أحداثٍ وقصص تناولها أهل علوم القرآن في التنزيل والتفسير، ثم جناح يذكرها في عهد الخلافة الراشدة، عاصمة لدولة الإسلام، ومنطلقًا لجيوشها وفتوحها، وعلمًا ونورًا يفيض على أهل الأرض، ويتباهى بها أهل السماء، ثم جناح يحمل اسم المدينة المنورة مركز علمي، يبرز دورها الطليعي وسبقها المعرفي، وفيوضاتها على البشرية جمعاء منذ عهد النبوة الشريف إلى عهدنا الحاضر. كما يضم المعرض بين قاعاته مجموعة من المجسمات أبرزها مجسم للمدينة المنورة في مطلع العهد السعودي المعاصر يبين الطراز الفريد للمدينة المنورة، بمختلف أنحائها وأحيائها، ودروبها ومسالكها، وطرقها وشوارعها وأزقتها، ويبرز مؤسساتها ومعالمها، ويعكس ترابط المجتمع وارتباطه بمركز المدينة المسجد النبوي الشريف.
مشاركة :