توقيف شبان على مشارف ساحة البريد في العاصمة الجزائرية

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت الشرطة اليوم عشرين رجلا معظمهم من الشبان على مشارف ساحة البريد الكبرى بوسط العاصمة الجزائرية مركز الاحتجاجات الأسبوعية ضد النظام. وأوقف هؤلاء من قبل شرطيين بزي مدني او ببزات نظامية كانوا منتشرين في محيط الساحة. ولم يكن الموقوفون يحملون يافطات او أعلاما. وأخذ الشرطيون بطاقات هويات الموقوفين وهواتفهم النقالة قبل نقلهم في عربات الأمن. وتحدث شهود عن عمليات توقيف في الشوارع المحاذية منذ الساعة السادسة صباحا. وقالوا إن عربتين للأمن غادرتا المكان باتجاه مخافر الشرطة وحل محل العربتين غيرهما. وسبق أن أوقفت الشرطة في أيام جمعة سابقة، العديد من الأشخاص قبل إطلاق سراحهم آخر النهار على بعد عدة كيلومترات من وسط العاصمة. ويتظاهر جزائريون منذ 22 شباط/فبراير كل يوم جمعة بكثافة في الشوراع خصوصا في العاصمة، للمطالبة بتغيير «النظام» السياسي للبلاد. وكانت الشرطة متسامحة حتى الأن مع المتظاهرين وتكتفي إزاء كثافتهم بالعمل على احتوائهم في مربع محدد. وكانت التظاهرات محظورة تماما في العاصمة الجزائرية منذ 2001. وتلقت قوات الأمن تعليمات للتأكد من عدم رفع المحتجين رايات أخرى غير العلم الوطني الجزائري، في إشارة خصوصا الى الراية الأمازيغية. وقال سعيد بن طاهر (65 عاما) إنه سيتظاهر «لأول مرة مع راية أمازيغية وهي جزء من الهوية الجزائرية» إضافة الى العلم الوطني. واعتبر فتحي وهو سائق سيارة أجرة خمسيني إن «مسألة العلم هذه غايتها تقسيم الشعب. شخصيا أتظاهر حاملا العلم الجزائري فقط». ويرى كريم الذي كان الى جانبه أنه «يجب أن نكون موحدين لنحصل على الديموقراطية، باقي (القضايا) يسهل حلها لاحقا في دولة قانون». ومع بداية صباح اليوم لم يكن هناك على شرفات وسط العاصمة إلا العلم الوطني الجزائري.

مشاركة :