أم الشهيد الشواطي: فخورة بولدي.. والولد غالٍ ولكن الوطن أغلى

  • 4/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت والدة الشهيد عبدالرحمن الشواطي القحطاني الذي استشهد يوم أمس في مواجهاته مع الحوثيين، أنها فخورة بولدها، والحمد لله الذي اختاره وهو يقف دفاعا عن وطنه، وفي يوم الجمعة، وقالت: ولدي هدية للوطن. وبينت صالحة سعد القحطاني والدة الشهيد، أنها تلقت الخبر وهي في مدينة الرياض، وأبلغوها بإصابة ابنها وأن عليها زيارته، وبالفعل قامت قيادة حرس الحدود بتوفير طائرة خاصة لها ولبناتها وإحدى أخواتها، لإيصالهم لمدينة أبها في ظل تعثر الطيران ليلة أمس. وتابعت بصوت متهدج، وبنبرة حزن بالغة، عندما وصلت أبها في حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلا، كان في استقبالنا عدد من أفراد الأسرة والقبيلة وعدد من أفراد حرس الحدود، ولحظتها أبلغوني بأن ولدي قد ذهب لرحمة الله، وقتها قلت: الحمد لله الذي شرفني بأن يكون أحد أبنائي شهيدا وأنني أصبحت أم شهيد. وتابعت اليوم استطعت مشاهدته والسلام عليه قبل أن يذهبوا به للمقبرة، والحمد لله على قضائه وقدره، فالولد لا شك أنه غال ولكن الوطن أغلى منه. وأضافت أولادي عاشوا أيتاما وقد علتهم وقمت بتربيتهم، فبعد وفاة والدهم عدت لأهلي بسراة عبيدة ومعي خمسة أطفال ولدان وثلاث بنات لم يكن أي منهم قد التحق بالدراسة، والحمد لله استطعت تعليمهم وتربيتهم التربية الحسنة، وكان عبدالرحمن الابن ما قبل الأخير وبعد إنهائه المرحلة الثانوية التحق بدوره عسكرية عقبها توظف بسلاح حرس الحدود بظهران الجنوب قبل سنتين، ومن يومها أدخل علينا الفرحة والبهجة، فبدأ يكون لنا مصدر رزق، وكان يتميز بخصال جميلة فهو عطوف وحنون على أخواته البنات وأبنائهم، وطيب المعشر وحلو اللسان، ومرح وبشوش مع الغريب والقريب، وبينه وبين إخوته ألفة ومحبة، وحتى أطفال أخواته يسألون عنه اليوم ويقولون "أين عبدالرحمن؟ نريد الحلاوة منه".. وكان يراجع بي بالمستشفيات، ويواصل كل قريب بالزيارة والاتصالات، وما عرف عنه يوم أنه تكبر، أو غضب منه أحد. وختمت بقولها: رحمه الله وغفر له، ومما أثلج صدري أن زملاءه قالوا لي إنه بعدما أصيب بطلقة برأسه سمعوه وهو ينطق الشهادة، فعلى كل أم شهيد أن تفخر بأبنائها الشهداء وأنا منهم. وذكرت لنا إحدى أخواته، وهي تبكي أنه كان يراسلها ظهر يوم استشهاده عن طريق "الواتساب" وكان يمازحها، ويحكي لها عن بعض أخباره، والمواقف التي يمر بها يوميا، وبعدها بساعتين استشهد. الجدير بالذكر أن أسرة "عبدالرحمن" تعيش بمنزل قديم بأحد رفيدة.. وكان هو العائل الوحيد لهم.

مشاركة :