3 صدمات تنقذ عبدالرحمن بن صبيح من ظلمات «الإخوان»

  • 6/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف عبدالرحمن بن صبيح السويدي، المدان في قضية التنظيم السري، والصادر بحقه قرار عفو من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عن الدوافع التي حملته للتبرؤ من «الإخوان المسلمين»، قائلاً إن «ثلاث صدمات رئيسة مرت بي، أسهمت في إعادة التفكير في ما أنا منغنمس به، أهمها الغربة خصوصاً أن تلك الغربة مرتبطة بحالة هروب وتأثيرات تلك الحالة في أفراد الأسرة والأصدقاء والأقارب». وقال السويدي، في مقابلة متلفزة بثت أمس، إن انكشاف كذب شعارات التنظيم الإرهابي شكل عاملاً حاسماً في إعلانه التبرؤ منه، متابعاً: «كنا نعيش في وهم، حيث يسعى التنظيم لإيهام منتسبيه بأنه سيقف إلى جانبهم في حالة الوقوع تحت ظروف معينة لكن ذلك لم يحصل، واستشهد بقصة توقيفه في إندونيسيا وكيف تخلى عنه التنظيم، لدرجة أنه لم يعين حتى محامياً للدفاع عنه في الوقت الذي امتص فيه هذا التنظيم جهودنا والمنافع التي كنا نقدمها لسنوات طويلة». وأوضح أن أهم الأسباب تمثل في المعاملة التي لقيها منذ لحظة توقيفه إلى صدور قرار العفو، واصفاً ذلك التعامل بالحضاري والإنساني، قائلاً: «في الوقت الذي تبرأ فيه مني التنظيم السري، وجدت دولتي عبر مؤسساتها المعنية في استقبالي وعاملتني معاملة حضارية، تضمنت الجوانب الحقوقية والصحية والإنسانية كافة، ما نسف كل الأوهام التي رسمها تنظيم الإخوان، والكيفية التي أرادوا بها تصوير مؤسساتنا الرسمية القضائية والعقابية»، مشيراً إلى دور عائلته في عدوله عن التنظيم، والرجوع عن الأفكار التي كان يعتنقها. وأشار السويدي إلى أن تجربته، التي امتدت لأكثر من 30 عاماً، تشكل نموذجاً كافياً لمن أراد أن يتعظ، مؤكداً أن تصنيف «الإخوان المسلمين» كتنظيم إرهابي في العديد من الدول، يعد سبباً كافياً لإعادة التفكير في هذا الانتماء، الذي نتج عن تضليل وشعارات كاذبة. وحول قرار العفو الصادر بحقه، قال السويدي إن القرار أخرجه من دائرة مظلمة، وقع تحت تأثيرها أكثر من 30 عاماً. وأكد السويدي تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولي لـ«الإخوان المسلمين»، بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى، تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية. وتحدث السويدي عن تفاصيل جديدة، كشفت عن طلب تنظيم الإخوان المسلمين، في الفترة بين عامي 2012 و2013، من أعضائه في دولة الإمارات، دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها. وأوضح أنه كان أحد أعضاء التنظيم، الذين طلب منهم الانخراط في ما يشبه «الخلية»، التي أوكلت إليها تلك المهمة، مشيراً إلى أن «الإخوان المسلمين» مرروا عبر قادة التنظيم السري في دولة الإمارات قائمة مغردين يمنيين، وصفهم بـ«المرتزقة»، وطلب دعمهم بالمال والهواتف النقالة الحديثة، كما تضمنت التوجيهات حينها متابعة ودعم وإعادة إرسال الرسائل المسيئة التي ينشرها أفراد تلك القائمة، على الرغم من إساءتهم الصريحة للدولة ورموزها. وكشف السويدي عن تزايد حالات الانشقاق عن «الإخوان المسلمين»، بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم، والتي تكشف حقيقة «الإخوان»، خصوصاً تفاصيل المؤامرات التي حاكها هذا التنظيم الإرهابي لهدم الدول وتهديد استقرارها، مؤكداً أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج، وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة، يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها، وهو ما أثبتته التجارب التي مرت بها المنطقة. وأكد أن دولة الإمارات اتخذت خطوة مهمة، بتصنيفها «الإخوان المسلمين» تنظيماً إرهابياً، وعملت على قطع كل أساليب وطرق تمويله ليصبح لا وجود له، منوهاً في الوقت ذاته بمكارم قيادة الدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحرص سموه على ترسيخ معاني العفو والرحمة الأبوية من الوالد تجاه أبنائه، وحسن الظن بهم بعد عودتهم عن خطئهم وإعلانهم التوبة. وأضاف أن معظم المنضمين يدورون في فلك التنظيم لسنوات طويلة، ويكتفون بالقيام بأدوار تنفيذية، يتم تجميلها بصبغة دينية ترتبط بالأجر والثواب، وهو ما وصفه السويدي بـ«الوهم الكاذب»، ويبقى أصل التوجيه والسياسة الحقيقية مغيبة عنهم، وطالب بتكثيف جهود مواجهة فكر «الإخوان المسلمين» وتعريته، إذ يرى أن ذلك سيكفل تزايد أعداد المنشقين من المغرر بهم عن هذا التنظيم الظلامي. وأشار إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين يدار بطريقة مركبة، لا تسمح بمناقشة الأوامر التي تصل من المركز إلى الأفرع المنتشرة في مختلف الدول، والتي لا تملك خياراً غير الانقياد والامتثال التام للأوامر التي تصدر من القيادة المركزية لـ«الإخوان المسلمين»، وهو ما تؤكده الأدلة التي عرضت في المحاكمات والتقارير الدولية والإعلامية، مشيراً إلى أن دعوات الإساءة والتلفيق في قنوات التواصل الاجتماعي، والدعوات لرفض القرارات وتوجهات الدولة ومعارضتها علناً دون مراجعة صورة واضحة لمفهوم الانقياد، الذي يقود العضو في النهاية إلى خيانة وطنه. ويرى السويدي أن محاولات «الإخوان المسلمين» قوبلت برفض مجتمعي في الدولة، عازياً ذلك إلى مستوى الوعي والنضج الذي يتحلى به المجتمع الإماراتي، ما حصنه من تلك المحاولات البائسة، خصوصاً مع انعدام الدوافع، وفقاً لمستويات المعيشة العالية التي توفرها الإمارات لشعبها على مختلف المستويات. وحول تأثير منظمات التغيير وكيفية إسهامها في الأحداث الأخيرة والإساءة للدولة ورموزها، قال السويدي إن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات، وعدد من الدول الصديقة لمهاجمة «الإخوان المسلمين» وتعرية أفكاره، شكلت ضربة موجعة له، ما دفع المنتسبين له من مؤسسات وأفراد إلى مهاجمة الدولة ورموزها، وهو ما يعيد التأكيد على أن انتماء هؤلاء إلى التنظيم انتماء تام، حتى إن اصطدم الأمر بمصلحة أوطانهم. وأكد أنه سيواصل جهود فضح حقيقة «الإخوان المسلمين»، مشيراً إلى أنه ولتحقيق ذلك الهدف، أصدر كتاب «كبنجارة»، وسيواصل تسجيل حضوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفضح مؤامراته إلى جانب مواصلة قبول دعوة الإعلام، لإجراء المقابلات التلفزيونية والصحافية، في محاولة لإعادة تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الكثير من المغرر بهم، مشيراً إلى أن نجاحه في إقناع شخص واحد سيعد نجاحاً كبيراً بالنسبة له. كسب الأصوات الانتخابية أكد عبدالرحمن بن صبيح السويدي أن تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، أمعن في ترسيخ صورة ذهنية كاذبة هدفت إلى كسب التأييد والتعاطف الشعبي، عبر مشروعات يصفونها بـ«الخيرية»، مثل بناء المساجد وحفر الآبار في مناطق معينة ومدروسة، بهدف كسب قاعدة جماهيرية في تلك المناطق، تؤمن حصولهم على الأصوات الخاصة بالانتخابات السياسية والبرلمانية والنقابية في تلك الدول والمناطق، والغاية هي تحقيق أهداف خبيثة أول من يتضرر بها المواطن البسيط الذي أسهم دون أن يعي في دعم تلك الجماعة بالتبرع تحت شعارات «فعل الخير» و«الأجر والثواب». عدائية مُفرطة قال عبدالرحمن بن صبيح السويدي إن أسوأ ما يمر به أعضاء «الإخوان المسلمين»، هو تلك الحالة من التغييب والانقياد التام في شبكة التنظيم، دون أي إدراك أو وعي بحقيقة وأهداف هذا التنظيم الإرهابي الشيطاني. وأشار إلى أن معظم المنضمين أو المتعاطفين مع «الإخوان المسلمين» يغيبون عن الأجندات الحقيقية - والتي تبقى محصورة في الأعضاء الرئيسين - والمرتبطة بعدائية مفرطة للدول والرموز الوطنية. • الانشقاقات تهدد تنظيم «الإخوان» بعد ثبوت ضلوعه في استهداف استقرار المجتمعات العربية. عبدالرحمن بن صبيح: • «المنضمون إلى (التنظيم) يكتفون بتنفيذ أوامر مجمّلة بصبغة دينية، ترتبط بالأجر والثواب و(الوهم الكاذب)». • «(التنظيم) يدار بطريقة مركبة، ولا يسمح بمناقشة الأوامر الصادرة إلى الأفرع المنتشرة في مختلف الدول». • «مواجهة فكر (الإخوان)، يزيد أعداد المنشقين عن هذا التنظيم الظلامي».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :