ذكرت في مقال سابق بعنوان «المجلس السعودي للدبلوماسية العامة» أن مصطلح الدبلوماسية العامة أشمل من مصطلح القوة الناعمة الذي استحدثه جوزيف ناي وفي هذا الصدد يسعى الأفراد والمؤسسات في المملكة لعمل مبادرات حاضنة وهادفة لخلق صورة فعالة وإيجابية عن وطننا الحبيب. فيما يجتمع الملايين في جميع أنحاء العالم على حب الرياضة ككرة القدم والسلة وما إلى ذلك نجد أن أغلب الجامعات في المملكة تدعم الرياضة كما تفاجأت مؤخرًا بتواجد فرق نسائية لكرة السلة بجامعة الملك سعود حيث يقومون باللعب في دوري منظم بين الجامعات الأخرى وبذلك أصبح الرياضي سفيرًا لجامعات ومجتمعات عديدة. في هذا النطاق لا ننسى أول فريق نسائي في السعودية بقيادة عضوة مجلس الشورى أستاذة لينة آل معينا حيث بدأ فريق جدة يونايتد وحيدا وترك وسمًا لخارطة الفرق النسائية في السعودية نظرًا لاحتضانه مبادرات فريدة كمبادرة الدبلوماسية لكرة السلة بين مجموعة من النساء السعوديات والدبلوماسيات من مختلف الدول كبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وتايوان والجزائر. إن دور الرياضة ومثل هذه المبادرات لا يستهان به بتاتا فتواجد غير السعوديين مع أبناء وبنات الوطن يعكس صورة واقعية وشفافة عنا فكم من زائر عاد محملا بأجمل الذكريات عن تعامل أهل البلد وبساطتهم وكرمهم. ومن الجدير بالذكر بأنه يجب استغلال طاقات طلابنا في الجامعات ضمن برامج مختصة في إعداد الطلاب لتمثيل الوطن خير تمثيل عن طريق تعزيز مفهوم المشاركة واللحمة الوطنية والترابط العالمي عبر تنمية نقاط عديدة كمهارات الاتصال والتفاوض والقيادة والتخطيط. العمل التطوعي في هذه المرحلة مزدهرًا وفي أوج قوته فمثل هذه البرامج الإعدادية تضمن مشاركة أكبر شريحة من المواطنين والمؤسسات في صناعة صورة المملكة داخليا وخارجيًّا تماشيًّاا مع رؤية 2030 مما يحقق التعاون لتحقيق الازدهار على جميع الأصعدة وشتى المجالات بإذن الله تعالى.
مشاركة :