كشف مسؤولٌ بارزٌ في وكالة «فيتش ريتنجز» للتصنيفات الائتمانية، اليوم الجمعة، أن الحرب التجارية تسلب مكاسب الأسواق الناشئة. وصرح المدير التنفيذي لـ«فيتش» توني سترينجر -في تصريحات على هامش مؤتمر عُقد في العاصمة البريطانية لندن- بأن سياسة نقدية تحفيزية من بنوك مركزية رئيسية ستساعد في تخفيف بعض الضغوط على الأسواق الناشئة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تبقى مبعث قلق جِدِّي. وقالت وكالة «رويترز» التي أوردت تصريحات هذا المسؤول المالي، إن بعض الأسواق الناشئة، مثل روسيا وجنوب إفريقيا، استفادت من اندفاع نحو الأصول المرتفعة العائد في الأيام القليلة الماضية مع مراهنة المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في وقت قريب، ربما في شهر يوليو المقبل، وبعد أن لمح ماريو دراجي إلى مزيد من التيسير النقدي من البنك المركزي الأوروبي. وأضاف سترينجر، في المؤتمر: «أي دفعة إيجابية قد تكون قصيرة الأجل أو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي؛ قد تُخفِّف بدرجة ما بعض الضغوط التي تشعر بها الأسواق الناشئة الرئيسية، لكننا نعتقد أن ذلك لن يكون كافيًا لمنع كل الضرر الذي قد يأتي من تصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين». وأشار إلى أن المزيد من التيسير للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي، لن يضمن عودة لتدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة، مشيرًا إلى هبوط في هذه التدفقات في أبريل ومايو الماضيين، حتى بعد أن تبنى المركزي الأمريكي موقفًا أكثر تيسيرًا. وتابع: «فضلًا عن التوترات التجارية، فإن عوامل أخرى لها تأثير كبير في الأسواق الناشئة عامةً؛ هي: تباطؤ التصنيع العالمي والاستثمار. وفي رأينا، فإنّ هذه العوامل مجتمعة ستفوق في تأثيرها أي فائدة قد تراها من سياسات نقدية تيسيرية».
مشاركة :