اتهم أعضاء في الكونجرس الأميركي قناة الجزيرة القطرية بالترويج لسياسات الدوحة الداعمة لتنظيم الإخوان الإرهابي، مطالبين وزارة العدل بإدراج القناة على قائمة العملاء الأجانب. جاء ذلك في رسالة من 5 صفحات، بعث 8 من الأعضاء البارزين من الحزب الجمهوري الحاكم، إلى وزير العدل الأميركي، وليام بار، بشأن الشبكة القطرية، ومن بين هؤلاء: السيناتوران تيد كروز، وماركو روبيو. وأشارت الرسالة إلى وجود تراخ من قبل إداراتي الرئيسين، السابق باراك أوباما، والحالي دونالد ترمب، في مسألة تطبيق قانون "العمل الأجنبي"، الذي جرى إقراره قبل الحرب العالمية الثانية. ويطالب قانون العميل الأجنبي (FARA) العملاء الممثلين لمصالح قوى أجنبية بأن يكشفوا عن علاقاتهم وتمويلهم، وغير ذلك من المعلومات. نشاط القناة واستعرضت الرسالة نشاط "الجزيرة" القطرية داخل الولايات المتحدة، التي أغلقت قناة "الجزيرة أميركا"، إلا أنها رغما عن ذلك، زادت نشاطها الرقمي من خلال ما يسمى بمنصة "AJ+". وقالت إن "الجزيرة" التي تأسست بأموال قطرية عام 1996، هي في الواقع مؤسسة مملوكة للدوحة، مؤكدة أن الشبكة ليست فقط عميلا أجنبيا، بل إنها مملوكة لحكومة أجنبية. وأضافت أن عددا من أعضاء العائلة المالكة في قطر شغلوا مناصب بارزة في الشبكة، مثل حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الشبكة، مما يعزز ارتباطها بالحكومة القطرية. الترويج للجهة المالكة وحول محتوى "الجزيرة"، قالت الرسالة البرلمانية الأميركية إن محتواها يروج بشكل واضح للجهة المالكة، أي الحكومة القطرية، وتنظيم الإخوان الإرهابي. وتقدم "الجزيرة" الإخوان، باعتبارهم "منظمة معتدلة" يمكن أن "تعزز الاستقرار الإقليمي" وفق الرسالة، الأمر الذي يتعارض مع نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتصنيف الجماعة إرهابية بسبب نشاطاتها. وقالت رسالة البرلمانيين الأميركيين إن "الجزيرة" ومنصة " AJ+"، كانتا أداتا الحكومة القطرية في التأثير على الرأي العام والسياسة الحكومية في الولايات المتحدة، وذلك عبر الترويج لما تريده الدوحة. إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب وفي سياق متصل، أكد المرشح السابق للرئاسة الأميركية السيناتور تيد كروز، صاحب مشروع معدل لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، أنه فى إدارة الرئيس السابق أوباما، تعمدت غض الطرف عن أعمال جماعة الإخوان الإرهابية. وأشار كروز إلى أن مصر أدركت خطورة تلك الجماعة، وقامت بحظرها ووضعها على قوائم الإرهاب، مطالبا الكونجرس أن يقوم بنفس الفعل، وشدد على أن الإدارة الأميركية قادرة على تنفيذ الإدراج بنفسها دون الرجوع للكونجرس. رجاحة قرارات مصر ومن جانبه، قال عضو الكونجرس عن ولاية أيوا ستيف كينج، إنه يثق فى رجاحة قرارات مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، الذى اتخذ قرار إدراج جماعة الإخوان المسلمون كجماعة إرهابية، وأكد أنه على الولايات المتحدة الأميركية أن تحذوا حذو مصر فى تلك الخطوة المهمة. وأشار كينج، إلى أهمية أن تتحد الولايات المتحدة، وتتابع مع الدول التى تواجه الإرهاب مثل مصر، مطالبا بضرورة تمرير قانون إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.
مشاركة :