تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، جاهدة على التعاون مع الدول الإفريقية لبناء القدرات البشرية بدول حوض النيل في مجالات الكهرباء سواء من خلال البرامج التدريبية أو إيفاد الخبراء المصريين لهذه الدول في مختلف مجالات الطاقة، لتعميق وتدعيم الروابط بين كافة دول القارة، لتحقيق الاستفادة القصوى وتحسين الوضع الحالى لقطاع الكهرباء فى بلادهم.كما تسعى الوزارة للعمل على نشر التجربة المصرية التى قام القطاع بتنفيذها خلال الأربع سنوات الماضية لمواجهة التحديات التي واجهته والتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى والذى بلغ ذروته في صيف 2014، والتي أسفرت عن إضافة حوالي 25,5 ألف ميجاوات باحتياطى يصل نسبته إلى 25% وهذا يعتبر إنجازا غير مسبوق.ووصل عدد المتدربين الأفارقة بالوزارة على مدى السنوات العشر الماضية أكثر من 8 آلاف متدرب، فى برامج مختلفة كالتشغيل والصيانة واستكشاف الأعطال وإصلاحها، وتأتي تلك الدورات في إطار مشروع التعاون مع الدول الإفريقية الذي يتبناه القطاع ويتم تنفيذه لبناء القدرات البشرية بدول حوض النيل.وتعد تلك البرامج ذات أهمية قصوى من أجل تدعيم وتعزيز العلاقات التاريخية بين الدول والوصول لتعاون متميز والمثمر بين مصر وعدد من الدول الإفريقية في بناء القدرات، خاصة وأن قطاع الكهرباء يمتلك أكثر من 20 مركزا تدريبيا، وحصل مركزين منهم على اعتماد من اتحاد مرافق الطاقة الإفريقية "APUA ".وحصل المتدربين الأفارقة على عدد من البرامج التدريبية تضمنت عدد من الموضوعات المتعلقة بالكهرباء والطاقات المتجددة ومن بينها كهربة الريف، التصنيع المحلي، بناء وتشغيل وصيانة محطات الكهرباء التقليدية والمتجددة (الحرارية، المائية، الشمسية وطاقة الرياح) وكذلك فيما يتعلق بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء، بالإضافة إلى الربط الكهربائي الإقليمي، والسياسات والتشريعات لجذب استثمارات القطاعي العام والخاص، وبناء القدرات في مختلف مجالات الطاقة.كما تولى عددا من الدول الإفريقية اهتماما لنشر استخدام الطاقات المتجددة رغبةً منها للاستغلال الأمثل للقدرات الهائلة التي تمتلكها القارة من شمس ورياح وطاقة مائية، والقطاع لتقديم كافة سبل الدعم لاستغلال هذه القدرات..مشيرا إلى تبني برنامج شامل لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع من خلال مجموعة من الآليات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط وهي: (ancEPC+ Fin- IPP - المناقصات التنافسية ـ وتعريفة التغذية FIT ).وبدأت الكهرباء تلك البرامج التدريبية منذ عام 2007، وذلك مع دولتى السودان وإثيوبيا، وتقدم الوزارة فى الوقت الحالى التدريب لدول حوض النيل والقرن الأفريقى، وذلك لتبادل المعرفة حول كافة مجالات الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع بالإضافة إلى المجالات الإدارية.