•• ظاهرة – الغبار – التي اجتاحت معظم مدننا خلال الأيام الماضية بشكل عنيف استدعت في الذهن ضرورة وجود حزام أخضر على هذه المدن.. فبوجود ذلك الحزام سوف نجعل من تحرك الغبار أقل خطورة لما للشجر من قدرة على امتصاص ذرات الغبار وبهذه المناسبة اتذكر واقع أرض “عرفة” ذلك المشعر الحرام الذي هو مجمع كل – حجاج – بيت الله الحرام في ذلك اليوم المهيب.. وهو شبه أرض جرداء قد تكون مؤهلة لاثارة الغبار منها على كل الواقفين على أرضها.. أقول أتذكر ذلك المشروع الناجز بالفعل لا بالقول عندما ذهب ذلك الرجل الراغب في كل ما هو فعل حقيقي في اعطاء وطنه ذلك البهاء من الاخلاص بذلك المشروع وهو تشجير عرفة ذلك المشروع الذي أخذ البعض في التفكير بتقليصه أو حتى اخفائه من على ذلك المشعر الحرام بدواعٍ شتى مع الأسف. إن التشجير هو من نعم الله على الناس ان يعيشوا في ظل شجرة تعطيهم حيوية العيش.. وجمال الوجود. إن ظاهرة كثافة – الغبار – الأخيرة أكدت من أهمية مشروع التشجير على أطراف كل المدن لتنقيتها من سطوة وضرر ذلك الغبار الذي يزكم الأنوف.. ويضيق الصدور.. ان زرع شجرة معناه القضاء على كثير من أمراض البيئة.. أضف على ذلك أن التشجير هو أحد اسلحة المحافظة على البيئة واعطائها أهمية كبرى. كما أن هناك دراسات تؤكد انخفاض نسبة الحرارة بفعل التشجير الى 25% بوجود هذه الشجرة التي تقلل من تفاعل الغبار لترسبه على أوراقها. إن وجود أحزمة خضراء على كافة المدن هو أحد وسائل تخفيف الغبار على المدن بكل تأكيد. كما أن تشجير عرفة أكد صوابية ذلك العمل الخيري الجميل.
مشاركة :