كتب - حسين أبوندا: طالب عدد من المواطنين وزارة البلدية والبيئة بضرورة إزالة مخلفات المخيمات في المناطق البرية ومن ضمنها خزانات الصرف الصحي التي أنشأها المخيمون باستخدام الطابوق والكنكري خلال الموسم الماضي، مؤكدين أن بعض المخيمين في المناطق الواقعة على طريق روضة راشد لم يلتزموا بتنظيف مواقع مخيماتهم وإزالة المخلفات بالشكل المطلوب رغم أن الوزارة بينت في كراسة الشروط ضرورة إعادة الموقع بالشكل الذي كان عليه قبل التخييم مع التأكد من رفع كافة الإشغالات بما في ذلك خزانات المياه. الراية زارت بعض المناطق البرية بعد انتهاء الموسم بأكثر من شهرين ورصدت عدداً كبيراً من المخالفات التي كان يمارسها بعض المخيمين داخل المخيمات من إنشاء جلسات وأرضيات خرسانية فضلا عن استخدام الطابوق والإسمنت في إنشاء خزانات المياه والكثير من مخالفات النظافة بالإضافة إلى انتشار عدد من المخيمات المهملة التي لم يكمل المخيمون أعمال رفعها. وأكدوا لـ الراية أن خزانات الصرف الصحي التي تم إنشاؤها في مواقع التخييم تشكل خطراً كبيراً على رواد البر الذين يحرصون على زيارته خلال فصل الصيف حيث يتفاجأ هؤلاء بوجود تلك الخزانات العميقة والتي يمكن أن يقع فيها أحد السائقين والتسبب في وفاته أو تعرضه لإصابات بليغة، لافتين إلى أن وزارة البلدية والبيئة حذرت في شروطها من إنشاء خزانات باستخدام الإسمنت والكنكري وسمحت فقط بوضع خزانات الفايبر أو البلاستيك لتجنب الإضرار بالبيئة والتأثير على مكونات التربة في الأراضي الصحراوية. وقالوا إن إهمال نظافة مواقع التخييم بعد انتهاء الموسم يعرقل على المواطنين في المواسم القادمة عملية وضع مخيماتهم لافتين إلى أن البعض لم ينته من عملية رفع المخيمات رغم مرور أكثر من شهرين على انتهاء الموسم كما تعمد آخرون التخلص من المخلفات في وسط البر دون القيام بنقلها إلى الأماكن المخصصة، الأمر الذي تسبب بنشرها بشكل ملحوظ في مساحات كبيرة في البر. وأوضح المواطنون أن انتهاء موسم التخييم كشف كم المخالفات التي كان يقوم بها بعض المخيمين والتي تتنافى مع الشروط التي حددتها وزارة البلدية والبيئة حيث قام بعضهم بإنشاء جلسات مصنوعة من الطابوق والإسمنت تستخدم كأرضيات بالإضافة إلى بناء خزانات صرف صحي من الطابوق والإسمنت وذلك رغم تحذير الوزارة للمخيمين من عمل مبان ثابتة في الموقع واستخدام الكنكري أو أي مواد إسمنتية، والسماح فقط باستخدام الرمل المغسول. واعتبروا أن عدم التزام بعض المخيمين بقوانين وشروط البلدية يتطلب منها القيام بإطلاق حملات توعوية في مواسم التخييم القادمة وتوزيع مطويات على المخيمين تبين ضرورة التقيد بالشروط وتجنب القيام بأفعال تضر بالبيئة في مواقع التخييم لافتين إلى أن انتشار خزانات الصرف وأدوات التخييم التي تناثرت في المناطق البرية يعكس مدى الإهمال الذي تشهده المنطقة وهو ما يعد اعتداء صريحا على البيئة والمساحات الصحراوية. وطالبوا الوزارة برصد جميع المخالفات وإزالتها في أسرع وقت ممكن لا سيما أن انتشارها يؤثر على البيئة البرية ويتسبب بالإضرار بالنباتات والأشجار الصحراوية فضلا عن التسبب في حرمان المواطنين من الاستمتاع في البر بعد انتهاء الموسم. ودعا المواطنون وزارة البلدية والبيئة بالكشف عن مواقع التخييم من خلال زيارات ميدانية من المفتشين البيئيين قبل إعادة مبلغ التأمين للمخيمين، معتبرين أن البر ملك عام ولا يجوز أن يكون بهذه الصورة ويجب معاقبة المتسببين بالحرمان من التخييم خلال المواسم القادمة وعدم استرجاع مبلغ التأمين. وفي نفس السياق نوهت وزارة البلدية والبيئة بعد قيام عدد كبير من المواطنين بتقديم شكاوى بخصوص عدم استردادهم مبلغ التأمين أنه تم إعادة مبالغ التأمين لعدد كبير من المخيمين بعد استكمالهم للإجراءات المطلوبة. أما بخصوص الحالات المتبقية، فهي إما تحت الإجراء أو لم تستكمل الإجراءات اللازمة بعد. وبينت الوزارة في وقت سابق أن الالتزام بقائمة الشروط التي تحددها أثناء موسم التخييم يضمن الحفاظ على البيئة وحصول المخيمين على موسم تخييم ممتع ومثالي وضمان استرداد مبلغ التأمين بعد انتهاء الموسم مباشرة.
مشاركة :