يقيم منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، في العاصمة الأردنية «عمّان»،حفل إشهار، غدا الإثنين، للعمل الملحمي الجديد «ثلاثية الأجراس» للروائي والشاعر الفلسطيني الأصل، إبراهيم نصر الله، موثقا في الرواية «حكايات فلسطينية» في القرن العشرين، عن فلسطين الحب، الفن، التصوير، الغناء، الموسيقى، والنضال..ويرتاد نصر الله، في «ثلاثية الأجراس»، مناطق جديدة، تاريخياً وإنسانياً. الثلاثية تتضمن ثلاثة أعمال روائية «ظلال المفاتيح»، «سيرة عين»، «دبابة تحت شجرة عيد الميلاد»، والأعمال الثلاثة تسجل ما عاشته فلسطين من تحولات على مدى العقود الماضية.. وبينما يمكن قراءة أي واحدة من الأعمال الثلاثة، باعتبارها عملاً مستقلاً، أو قراءة الثلاثية كلها كعمل متعدد الوجوه، ومترابط المشاعر بالشجن وعذوبة الأحاسيس رغم مناطق الألم والحب والحزن والفرح المكتوم والنضال والذكريات، وكلها تروي مأساة اغتصاب وطن، خصوصاً وأن الروائي الفلسطيني نصر الله، لديه قدرة كبيرة على مناقشة الأفكار الحرة، وتوثيق التاريخ الإنساني والوطني لنضالات الشعوب إبراهيم نصر الله، الفائز مؤخراً بجائزة (البوكر) للعام 2018، صاحب مسيرة إنسانية لافتة، من مواليد عمان 1954، من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج ،28 كم غربي القدس عام 1948 ، ويعتبر اليوم واحداً من أكثر الكتاب العرب تأثيراً وانتشاراً، حيث تتوالى الطبعات الجديدة من كتبه سنوياً، محققةً حضوراً بارزاً لدى القارئ العربي والناقد أيضاً، وتحظى أعماله بترجمات إلى لغات مختلفة، وإلى ذلك الكتب النقدية الصادرة عن تجربته، ورسائل الماجستير والدكتوراه المكرسة لدراسه انتاجه في الجامعات العربية والأجنبية. درس نصر الله في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات، حصل على دبلوم تربية وعلم نفس من مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين في عمان عام 1976م. غادر إلى السعودية حيث عمل مدرساً لمدة عامين 1976-1978، وعمل في الصحافة الأردنية (الأخبار ،الدستور، صوت الشعب، الأفق) من عام 1978-1996،وعمل في مؤسسة عبد الحميد شومان ـ إدارة الفنون ـ مستشاراً ثقافياً للمؤسسة، ومديراً للنشاطات الأدبية فيها بين عامي 1996 إلى عام 2006. ثم تفرغ بعد ذلك للكتابة. وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. شهدت تجربة نصر الله الشعرية تحولات كثيرة، حيث شكلت دواوينه الثلاثة الأولى ما يشبه الوحدة الواحدة، من حيث طول القصيدة، وإن كان ديوانه الثالث (أناشيد الصباح) قد شهد نقلة في تركيز قصائده على الإنسانية أكثر وأكثر، وبدا احتفاؤه بالأشياء والتفاصيل عالياً، كما في قصائده: النوافذ، والدرج، ورحيل، وقصائد الحب التي احتلت الجزء الأكبر من الديوان، وكذلك حضور قصيدة النثر فيه بصورة لافتة. وكان نشر عمله الشعري (نعمان يسترد لونه) نقطة مهمة في مسيرته، وقد شهدت النصف الثاني من الثمانينات ظهور القصيدة الملحمية في تجربة نصرالله، وكان من أبرز تلك القصائد: «الحوار الأخير قبل مقتل العصفور بدقائق»، و«الفتى النهر والجنرال»، وقصيدة «راية القلب ـ ضد الموت»، التي تأمل فيها نصرالله الموت من زواياه المختلفة. وعلى المستوى الروائي، فقد أحدثت روايته الأولى (براري الحُمّى) أصداء لم تزل مستمرة حتى اليوم، حيث توالت طبعاتها ومناقشتها في دراسات نقدية وأكاديمية، وتم اختيارها قبل أربع سنوات كواحدة من أهم خمس روايات ترجمت للدنمركية، وبعد 26 سنة على صدورها اختارها الكاتب الأمريكي مات ريس بتكليف من الغاردين البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبت عن العالم العربي وتقدم صورة غير تلك الصورة الشائعة في الإعلام..وشكلت تجربته في الملهاة الفلسطينية أول مشروع واسع على المستوى الروائي لتأمل القضية الفلسطينية على مدى 250 عاما.. ومن أبرز رواياته: براري الحمى ..الأمواج البرية ـ سردية.. حارس المدينة الضائعة.. أرواح كليمنجارو.. حرب الكلب الثانيه.
مشاركة :