أعرب مجلس علماء باكستان عن استغرابه ورفضه الشديد واستنكاره الكامل لمضمون التقرير الذي أصدرته المقررة الخاصة في مجلس حقوق الإنسان، المتضمن مجموعة من المغالطات والاتهامات الباطلة الموجهة ضد القيادة السعودية الحكيمة، والمشكك في عدالة أنظمتها القضائية، وهو ما يتعارض مع الحقيقة، ويكذبه الواقع الذي يشهد بنزاهة الأنظمة القضائية السعودية وعدالتها. وقال طاهر محمود أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان في بيان أصدره المجلس اليوم (الأحد): «نستغرب ونتعجب ونشجب ونستنكر بشدة ما ذكرته المقررة الخاصة في تقريرها الغريب، ونؤكد أنه مبني على معلومات غير صحيحة على الإطلاق لأنها تستند في اتهاماتها على تلفيقات إعلامية غير محايدة تستهدف بشكل واضح تصعيد القضية والخروج بها عن مسارها الطبيعي لتحقيق أهداف سياسية تأتي في سياق الترتيبات الغامضة والتنسيق العدواني الذي نعرف مصادره التي تسعى لتشويه صورة المملكة وقيادتها الرشيدة وأبناء المملكة الأوفياء، وهي محاولات متكررة ويائسة للنيل من تلاحم القيادة مع الشعب ووحدة كلمتهم وأمنهم وصفوفهم واستقرارهم واقتصادهم وتنمية مجتمعهم ونهضتهم». وأضاف الأشرفي: هذا التقرير المشبوه هو عبارة عن تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، ويستهدف بشكل مباشر التأثير على الأنظمة القضائية وتغيير مسار العدالة، ويمثل اعتداء صارخ ضد استقلال الأجهزة القضائية السعودية التي يكفلها النظام الأساسي للحكم. واعتبر الأشرفي أن هذا التقرير المزعوم يفتقد لأدنى درجات المصداقية والشفافية، ولأسباب نعرف جميعا أسبابها، ومن أبرزها تحقيق رغبات المغرضين، خصوصا أن المقررة وبالتحديد في اليوم الثالث للحادثة وقبل بداية التحقيقات نشرت عدة تغريدات تتهم فيها المملكة، وهو مؤشر واضح على أهدافها الحقيقية منذ البداية، ولذلك لن ننتظر منها أن تكون شخصية ذات مصداقية وتسعى لتحقيق العدالة من خلال الموضوعية والحقائق في جميع الخطوات والإجراءات التي ستقوم بها والمعلومات التي ستدلي بها في هذا الموضوع المهم المرتبط بسمعة المملكة وقيادتها. وتابع الأشرفي: الشعب السعودي الكريم وقيادته الرشيدة يقفون متلاحمين صفاً واحداً لتجريم قتل المواطن جمال خاشقجي، ويطالبون بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل، وفي نفس الوقت يقفون صفاً واحداً لمواجهة هذه الهجمة الشرسة من الجهات المغرضة التي نعرفها جميعا ونعرف جميع أهدافها، وتعمل للتدخل والتشكيك في استقلال الأنظمة القضائية العادلة. وأكد الأشرفي أن جميع أبناء الشعب السعودي يقفون صفاً واحداً ضد المحاولات اليائسة للمساس بسمعة ومكانة القيادة السعودية الحكيمة التي تمثل الحجم الحقيقي لوحدة الوطن مع المواطن وتلاحم الشعب مع قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مضيفاً «نشيد بجهودهم الكبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، فهما يعملان لتعزيز الأمن للمواطن والاستقرار الكامل لهذه البلاد الغالية بلاد الحرمين الشريفين».
مشاركة :