دعا الرئيس الألماني إلى مزيد من التكاتف ضد الكراهية والتحريض في أعقاب مقتل مسؤول محلي داعم للاجئين. كما شدد على ضرورة عدم الاستهانة بخطر الإرهاب الصادر عن التيار اليميني، معتبرا إياه تهديدا للديمقراطية الألمانية. قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأحد (23 حزيران/ يونيو 2019) خلال حفل استقبال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الاتحاد الألماني لرعاية مقابر ضحايا الحرب: "عندما يتم تهديد ومهاجمة ممثلي ديمقراطيتنا يوميا، ولا سيما المتطوعين، وعندما يتم سب عمد المدن وساسة محليين، يعد ذلك إشارة إنذار لديمقراطيتنا". ويشير الرئيس الألماني بكلامه هذا إلى مقتل السياسي المحافظ والحاكم المحلي لمينة كاسل بغرب ألمانيا فالتر لوبكه وكذلك تلقي ساسة محليين وصحفيين لرسائل وتهديدات من أشخاص يعتقد أنهم ينتمون لليمين المتطرف. وشدد شتاينماير على أنه لابد من التكاتف ودعم الأشخاص الذين يعملون لأجل البلاد. وحين تطرق شتاينماير مباشرة لواقعة مقتل، لوبكه، المسؤول المحلي لوبكه الذي كان من الداعمين لسياسة استقبال اللاجئين قال: "يجب أن نخجل من أنفسنا لأنه لم يتسن لنا حماية فالتر لوبكه". وشدد شتاينماير على أنه يجب ألا يتم الاستهانة مطلقا بخطر الإرهاب الصادر عن التيار اليميني، وقال: "ولكن مرتكب أعمال العنف اليميني المتطرف الذي يضغط على الزناد، لا يمثل مصدر الخطر الوحيد فحسب، بل المناخ العام أو الشبكات التي يشعر فيها أشخاص بالشرعية والتشجيع على ارتكاب مثل هذه الجرائم تمثل خطرا أيضا". ويشار إلى أن شتاينماير هو الراعي لهذا الاتحاد. وكان لوبكه مدعوا لهذه الاحتفالية اليوم، ولكنه قتل بطلق ناري أمام منزله في كاسل في الثاني من شهر حزيران/يونيو الجاري. ويقبع "شتفان ي" الألماني البالغ من العمر (45 عاما) قيد الحبس الاحتياطي على خلفية اشتباه شديد ضده بفعل هذه الجريمة. ويفترض الادعاء العام الاتحادي وجود خلفية يمينية متطرفة وراء مقتل لوبكه. م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ)
مشاركة :