إسطنبول – الوكالات: أظهرت النتائج الأولية أمس تقدم مرشح المعارضة في إعادة الانتخابات البلدية المثيرة للجدل في إسطنبول موجها ضربة قوية للحزب الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوجان. وأقر مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم بهزيمته. وأظهرت النتائج الأولية التي نشرتها وكالة الأناضول الرسمية للأنباء حصول مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو على نسبة 53,69% من الأصوات مقابل 45,4% ليلدريم، بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات. وقال يلدريم «طبقا للنتائج حتى الآن، فإن منافسي يتصدر السباق. أهنئه وأتمنى له التوفيق». من جهته، صرح إمام أوغلو للصحفيين بعد إعلان النتائج غير النهائية أن «هذه الانتخابات تعني فتح صفحة جديدة. إنها تشكل بداية جديدة». وأبدى استعداده للعمل «بانسجام» مع أردوجان. وجرت هذه الانتخابات بعد نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات البلدية التي نظمت في 31 مارس، وفاز بها إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، وتمكن من التقدم بفارق بسيط على رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم أقرب المقربين من أردوجان. وألغيت النتائج بعد تقديم حزب العدالة والتنمية طعونا لوجود «مخالفات كثيفة». ورفضت المعارضة هذه الاتهامات منددةً بـ«انقلاب على صناديق الاقتراع» ورأت في الانتخابات الجديدة «معركة من أجل الديمقراطية». ولا يشكل اقتراع إسطنبول أمس مجرد انتخابات بلدية بل أيضا امتحانا لشعبية أردوجان وحزبه في وقت تواجه تركيا صعوبات اقتصادية كبيرة. ولم يتردد أردوجان بالقول «من يفز في إسطنبول يفز بتركيا». وكان الرهان بالنسبة إليه هو الاحتفاظ بالعاصمة الاقتصادية لتركيا البالغ عدد سكانها 15 مليون نسمة ويسيطر عليها حزبه منذ 25 عامًا. أما المعارضة، فترى في هذه الانتخابات فرصة لتكبيد أردوجان أول هزيمة كبيرة يمنى بها منذ 2003. وكانت عملية فرز الأصوات بدأت الساعة 14:00 ت غ في جميع مراكز الاقتراع في إسطنبول تحت العين الساهرة لجيش من المراقبين حشدتهم المعارضة التي تخشى عمليات تزوير واحتيال.
مشاركة :