أبان مهتمون في الأحساء، أن إطلاع هيئة تطوير المنطقة الشرقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على مشروع "تطوير وسط الهفوف التاريخي" في ربط المواقع التاريخية والأثرية ببعضها، يحقق جودة المسارات السياحية في تعزيز ملف الأحساء كموقع تراث عالمي، باعتبار وسط الهفوف موقعا يحوي بداخله الكثير من المباني الأثرية الواقعة بين أحيائها القديمة النابضة بعبق الماضي، عبر إطالة قلاعها التاريخية، والمنازل الطينية العتيقة، والتي توارث أهلها بالمحافظة عليها عبر مئات السنين، لتبقى اليوم مشهد تراث أحسائي قديم. وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء م. عمر الفريدي، إن وسط الهفوف التاريخي يحوي أكثر من 20 موقعا تاريخيا مسجلين لدى الهيئة، كما تم تسجيل موقعين في منطقة وسط الهفوف التاريخي ضمن ملف تسجيل واحة الأحساء كموقع تراث عالمي في منظمة اليونسكو للتراث والثقافة، وتطوير المنطقة سيساهم في تثبيت تسجيل المواقع في منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى الرغبة في تسجيل مواقع أكثر في المنظمة، مما يضيف قيمة استثنائية للأحساء، منوها إلى أن الهيئة أنهت مؤخرا ترميم عدد من المواقع الأثرية والواقعة وسط الهفوف، كقصر إبراهيم الأثري، ومنزل البيعة، والمدرسة الأميرية، وقصر خزام. في الوقت نفسه، ذكر أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان، أن تطوير وسط الهفوف التاريخي، يأتي استكمالا وتتويجا لجهود الجهات الحكومية ذات العلاقة، التي اهتمت وخططت؛ بهدف المحافظة على التراث العمراني، في حين أن تطويرها عبر حزمة من المشاريع وربط المواقع الأثرية بداخلها، يعتبر مشروعا سياحيا وثقافيا ونقلة نوعية في تراث الأحساء، مما سيحول وسط الهفوف إلى متحف مكشوف، يحوي بداخله كنوزا تاريخية عريقة، والتي سيساعد المشروع على بقائها والمحافظة عليها وحمايتها. وأكد رئيس اللجنة التنسيقية للمهندسين بالأحساء م. عبدالله المقهوي، أن مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي سيسهم بالارتقاء بجودة الحياة للمواطن في الأحساء، وسيجعل الأحساء جاذبة للسياحة، وهذا يتواءم مع رؤية المملكة ٢٠٣٠. وعناية هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بوسط الهفوف التاريخي، يعتبر امتدادا لتطوير المناطق التاريخية في المملكة، وتحسين بيئتها وتطويرها والحفاظ على قيمتها.
مشاركة :