مؤشر حب السلام: لماذا وضعوا روسيا إلى جانب الكونغو وليبيا؟

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول تصنيف روسيا بين الدول التي تتذيل قائمة محبي السلام في العالم. وجاء في المقال: لقد تم تصنيف روسيا كواحدة من أقل دول العالم حبا للسلام. جاء ذلك في تقرير معهد الاقتصاد والسلام، الذي يدرس سنويا الوضع في 163 دولة يعيش فيها أكثر من 99٪ من سكان العالم. من بين البلدان العشرة الأكثر حبا للسلام في العالم، 6 دول أوروبية ودولتان آسيويتان، ودولة واحدة أمريكية وواحدة أوقيانوسية. جاءت ايسلندا في المقام الأول؛ وبعدها نيوزيلندا والبرتغال والنمسا والدنمارك وكندا وسنغافورة وسلوفينيا واليابان وجمهورية التشيك، في المراكز العشرة الأولى. لننظر الآن إلى أخطر الدول التي تقع في ذيل قائمة الـ 163 دولة: المركز 163، في مؤشر الخطورة لأفغانستان؛ والمركز 162، لسوريا؛ والمركز 161، لجنوب السودان؛ والرابع من أسفل، اليمن؛ ثم الصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ ثم تأتي روسيا لتغلق المراكز العشرة الأقل مسالمة في العالم. وهكذا تكون روسيا قد تخلفت عن جميع الدول الإفريقية التي تعاني حروبا مستمرة، وبلدان أمريكا اللاتينية مثل كولومبيا وفنزويلا وهايتي وهندوراس ذات معدلات الجريمة الأعلى، وفلسطين وما إلى ذلك. ولكن ينبغي ألا تفوتنا الإشادة بواضعي التصنيف، فقد وضعوا في عداد أقل الدول محبة للسلام دولا مثل إسرائيل، التي وضعت قرب فنزويلا ونيجيريا ولبنان ومالي؛ والولايات المتحدة الأمريكية، التي وضعت إلى جانب زيمبابوي وجنوب إفريقيا والنيجر وميانمار.. أحد الأسباب الرئيسية لوجود بلدنا جوار الكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، كما يرى المحللون، استمرار عسكرة المجتمع الروسي. مع أن من غير الواضح ما الذي يضمنونه هذا المفهوم. بالطبع، ارتقت مكانة القوات المسلحة والخدمة العسكرية في المجتمع الروسي بدرجة كبيرة على مدى السنوات العشر الماضية. لكن احترام الجيش كان موجودا دائما في روسيا، باستثناء فترات قصيرة جدا من عدم الاستقرار السياسي. وبحسب المحللين، هناك سبب آخر لوضع روسيا في عداد الدول غير المسالمة، وهو "الصراع المستمر". فالغرب يتهم روسيا بالمشاركة المباشرة في النزاع المسلح في دونباس، على الرغم من أن القوات المسلحة الروسية لم تشارك مطلقا في العمليات العسكرية على أراضي الدولة المجاورة. وحتى خبراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الموجودون في دونباس منذ سنوات، لم يتمكنوا من إثبات ذلك. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :