تحت العنوان أعلاه، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول تضييق خطير على الصين، يهدد تجارتها مع أوروبا. وجاء في المقال: قدمت الصين خطتها للسلام في أوكرانيا في الذكرى السنوية لبدء العملية العسكرية الخاصة في 24 فبراير. وهي تتألف من 12 نقطة تشمل احترام سيادة جميع البلدان ووحدة أراضيها، ورفض عقلية الحرب الباردة، والتنفيذ المضمون لـ "صفقة الحبوب"، ورفض العقوبات الأحادية، والأهم من ذلك بالنسبة للصين، ضمان "استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد". ومع ذلك، فمن الواضح أن هذه الخطة لم تعجب القيادة الأمريكية، التي تحاول الآن أن توصل للجميع فكرة أن الصين ليست دولة يمكن أن تلعب دورًا بنّاء في حل مشاكل العالم. ردة الفعل الغربية على مقترحات السلام الصينية بالكاد تروق للصين، فبحسب المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا المعاصرة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، "النقطة الأساسية للصين في الخطة هي استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد. فبكين تخشى بشدة أن تكون تجارتها مع الاتحاد الأوروبي محدودة. الحديث يدور عن تجارة تبلغ 850 مليار دولار، وقد رأينا مؤخرًا العديد من المبادرات من الغرب تجاه الهند. تحاول أكبر الشركات الغربية نقل إنتاجها من الصين إلى هناك. وللصدفة، في الوقت الراهن، أصبح رجل من أصل هندوسي رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة، ويرشح بايدن هندوسيًا لمنصب رئيس البنك الدولي. بدأت تظهر نسخة جديدة من سلاسل التوريد واللوجستيات في أوراسيا، التي يعتمد عليها الغرب، على طول خطوط آسيان والهند والشرق الأوسط وأوروبا، موازية لخط سكة الحديد العابر لسيبيريا وطريق الحرير الصيني الجديد عبر آسيا الوسطى. وهذه الخيار يمثل تهديدًا خطيرًا بشكل خاص للتجارة الصينية مع الاتحاد الأوروبي. هدف بكين العالمي هو تجنب الانفصال عن أوروبا، وفي كثير من النواحي ينطلقون من هذه المقدمات في الصين". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :